تكريت (العراق) ـ وكالات: أفادت مصادر عسكرية عراقية بأن قوات مشتركة شنت خلال اليومين الماضيين عملية عسكرية واسعة اسفرت عن مقتل 14 مسلحا واعتقال 22 اخرين في محافظات بعقوبة وكركوك وصلاح الدين (170 كم شمال بغداد).
وقالت المصادر إن "العمليات التي استمرت طوال اليومين الماضيين وشاركت فيها قوات الجيش والشرطة والصحوات أسفرت عن مقتل 14 مسلحا واعتقال 22 اخرين وضبط العديد من الاسلحة والمتفجرات والسيارات المفخخة وتدمير معسكر ضخم يقع في جبال حمرين الشمالية في منطقة الطرفاوي شمال شرق تكريت التي تتوزع بين محافظتي صلاح الدين وكركوك" .
وأضافت أن "المعسكر يعود لأتباع عزة ابراهيم نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والمطلوب للسلطات العراقية ويضم فضلا عنهم اكثر من 22 تنظيما مسلحا منهم اتباع الطريقة النقشبندية".
الى ذلك أعلنت الشرطة العراقية مقتل ستة اشخاص وإصابة أربعة آخرين في هجوم شنه مسلحون على احدى القرى شرقي مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرق بغداد).
وقالت مصادر أمنية إن" مسلحين مجهولين يستقلون سيارات حديثة هاجموا احدى قرى قبيلة بني ويس في ناحية السعدية شرقي بعقوبة ما اسفر عن مقتل ستة من افراد القبيلة واصابة اربعة اخرين بينهم اثنان من النساء ".
في غضون ذلك ذكرت صحيفة حكومية اردنية نقلا عن مصدر لم تحدده ان الاوضاع الامنية في محافظة الانبار غربي العراق ادت الى توقف امدادات النفط الخام العراقية الى الاردن.
ونقلت صحيفة الرأي عن المصدر قوله ان "الامدادات النفطية من العراق للمملكة توقفت منذ يومين تقريبا بسبب سوء الاوضاع الامنية في منطقة الانبار التي تقع على الحدود بين البلدين".
ويستورد الاردن نحو 10 الى 12 الف برميل من النفط العراقي الخام يوميا وبأسعار تفضيلية تقل بـ 18 دولارا للبرميل الواحد عن سعر السوق العالمي، تشكل 10 بالمئة من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية.
وتقوم مئات الصهاريج العراقية بنقل النفط من مصفاة بيجي (250 كلم شمال بغداد) الى الحدود الاردنية قاطعة مسافة 750 كلم حيث تقوم بتفريغه هناك لتقوم بعدها صهاريج اردنية بنقله الى مصفاة الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان) قاطعة مسافة 300 كلم.
وما زالت بعض مناطق محافظة الانبار ابرزها الفلوجة واحياء في مدينة الرمادي، تحت سيطرة مسلحين يقال إنهم مما يسمى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، وفقا لمصادر امنية ومحلية عراقية.
ووقع البلدان في ابريل الماضي اتفاقية اطار لمد انبوب لنقل النفط الخام العراقي من البصرة (450 كلم جنوب بغداد) اقصى جنوب العراق، الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان)، اقصى جنوب المملكة على ساحل البحر الأحمر.
وتأمل المملكة في ان يؤدي مد هذا الانبوب الى تأمين احتياجاته البالغة 150 الف برميل يوميا.
في حين يأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.