يعد القطاع السياحي أحد القطاعات الرئيسية في تحقيق رؤية عُمان 2040 حيث يساهم بدورٍ فاعلٍ في تطوير البنية الأساسية وتوفير الفرص الوظيفية وتطوير قطاع الخدمات وتعزيز وصول الموردين المحليين للتوسع والوصول إلى أسواق جديدة، وتشهد سلطنة عُمان، على مدار السنوات الماضية، نمواً متزايداً في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع السياحة وتركز حالياً على توظيف كل ما يقدمه القطاع من فرص واعدة لتعظيم الاستثمارات في المستقبل. وعُرفت صلالة عبر التاريخ باسم ’أرض اللبان‘، وهي موطن لموقعين تم إدراجهما في قائمة التراث العالمي الثقافي والطبيعي التابعة لمنظمة اليونسكو، ألا وهما ’خور روري‘ و’آثار ميناء البليد‘ حيث يحملان إرث التجارة في العصور القديمة. كما، وتحظى محافظة ظفار الحديثة بصيت واسع بفضل شواطئها الرملية البيضاء الممتدة، وتشكيلة فنادقها ذات الأربع وخمس نجوم بإطلالتها المميزة على شاطئ البحر ضمن مشاريع سياحية متكاملة والتي تُعد أحدث التوجهات في القطاع السياحي في سلطنة عُمان. ويُعد مشروع هوانا صلالة أكبر المشاريع السياحية المتكاملة في محافظة ظفار وقد تم تطويره من قبل شركة موريا، أبرز الشركات الرائدة عالميا في تطوير المشاريع السياحية المتكاملة، وهو مشروع مشترك بين أوراسكوم القابضة للتنمية، والشركة العُمانية للتنمية السياحية (عمران) ويضم المشروع1,200 غرفة فندقية أربع وخمس نجوم موزعة على فنادق بإطلالات على شاطئ البحر، وأول حديقة ألعاب مائيّة في عُمان، ومرسى داخلي للقوارب تحيط به تشكيلة من مرافق التسوق والمطاعم والمقاهي العالمية، وعقارات سكنية بنظام التملّك الحرّ وفنادق لاستقبال الزوار من جميع الجنسيات في موسم الخريف، كما تواصل موريا التعاون مع أبرز الشركات السياحية المحلية والدولية لاستقطاب رحلات مباشرة من المدن الأوربية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك إلى مطار صلالة لقضاء الإجازات. ومع عودة انتعاش قطاع السياحة، رحب مشروع هوانا صلالة خلال النصف الأول من العام 2022 بما يقارب 30,532 زائرا وضيفا. و قال محمد بن عبدالعزيز، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة موريا: “نلتزم بتعزيز نمو القطاع السياحي في سلطنة عُمان من خلال التركيز على استراتيجيتنا لتطوير هوانا صلالة وتعزيز سمعته كوجهة مثالية لاكتشاف ما تمتلكه محافظة ظفار من مقومات وإمكانيات لجذب المزيد من الاستثمارات والسياح للمنطقة ويُعد المشروع أحد أبرز إنجازاتنا حيث نجحنا من خلاله في توفير فرص وظيفية متنوعة وجذب العديد من الفرص الاستثمارية المحلية والدولية”. ومع حلول موسم الخريف وعودة حركة السفر الدولية، تواصل محافظة طفار الترحيب بزوارها لاكتشاف جمال مناظرها الطبيعية،ومناخها الاستوائي المميز وسيحظى الزوار بفرصة اكتشاف ماضي عُمان التليد وحاضرها المعاصر ومستقبلها المشرق كوجهة سياحية دولية.