- سريلانكا تسمح لسفينة صينية بالبقاء رغم اعتراض الهند
واشنطن ـ عواصم ـ وكالات: أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستعزز مبادلاتها التجارية مع تايوان وتؤكد على حقها في التحرك بحرية جوا وبحرا في المضيق الذي يفصل الجزيرة عن الصين، ردا على سلوك بكين.
وقال كورت كامبل منسق البيت الأبيض لقضايا آسيا والمحيط الهادئ ومستشار الرئيس جو بايدن إن خطة تجارية جديدة ستكشف خلال أيام بينما ستعبر قوات أميركية مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة.
وجاء البيان بعدما أجرت بكين التي أغضبتها زيارة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، أكبر مناورات عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وقال كامبل إن زيارة بيلوسي "تتفق" مع سياسة واشنطن الحالية، معتبرا أن الصين "بالغت في رد فعلها".
وأضاف أن بكين استخدمت هذه الذريعة "لشن حملة ضغط مكثفة على تايوان لمحاولة تغيير الوضع الراهن وتعريض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع للخطر".
وتابع كامبل أن "الصين بالغت في رد فعلها ولا تزال أفعالها استفزازية ومزعزعة للاستقرار وغير مسبوقة".
كما قال كامبل إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "ستواصل تعزيز علاقاتها مع تايوان ، بما في ذلك عبر مواصلة الدفع قدما بعلاقتنا الاقتصادية والتجارية".
وأضاف "نعد حاليا على سبيل المثال، خارطة طريق طموحة لمفاوضات تجارية سنعلنها في الأيام المقبلة".
وتابع أن الولايات المتحدة ستؤكد حقها في استخدام المجال الجوي والبحري الدولي بين الصين وتايوان.
وأوضح كورت كامبل للصحفيين أن القوات الأمريكية "ستستمر في الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، بما يتفق مع التزامنا حرية الملاحة منذ فترة طويلة".
واضاف أن "ذلك يشمل عمليات عبور جوية وبحرية عادية عبر مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة".
ولم يوضح المسؤول الأميركي شكل الانتشار الذي سيرافق هذه المناورات. وقال إن "لا تعليق لدي بشأن طبيعة عملياتنا ولا مواعيد عبور مضيق تايوان".
من جانب آخر سمحت الحكومة السريلانكية لسفينة أبحاث صينية بالبقاء في ميناء رئيسي على الجزيرة على الرغم من مخاوف عبرت عنها الهند من تجسسها على منشآت عسكرية لنيودلهي، كما ذكر مسؤولون.
وتفيد منصات للمراقبة البحرية الدولية وتحليل البيانات بأن "يوان وانغ 5" هي سفينة أبحاث ومسح. لكن وسائل الإعلام الهندية تعتبرها سفينة تجسس.
وتشعر الهند بالقلق من نفوذ الصين المتزايد في المحيط الهندي وسريلانكا علما أن نيودلهي تعتبرهما جزءا من منطقة نفوذها.
وكان من المقرر في الأساس بأن تتوقف السفينة يوان في ميناء هامبانتوتا الذي تديره الصين في 11 أغسطس، لكن كولومبو أرجأت مرات عدة موعد رسو السفينة في مواجهة الاحتجاجات الهندية.
وقال نيرمال ب. سيلفا المسؤول في سلطات الموانئ السريلانكية لوكالة فرانس برس "تلقيت اليوم موافقة" وزارة الخارجية، مما يسمح للسفينة بالبقاء في هامبانتوتا من 16 إلى 22 أغسطس.
وأكدت مصادر في وزارة الخارجية السريلانكية أن كولومبو جددت موافقة أصدرتها في 12 يوليو.
وقال مسؤولو الميناء إن السفينة الصينية كانت على بعد حوالى ألف كيلومتر جنوب شرق سريلانكا مساء الجمعة وتتوجه ببطء نحو ميناء هامبانتوتا ذي المياه العميقة.