- أبرزها رصف الطرق وإنارتها وإقامة سد للتغذية الجوفية
- البلدة ذات طبيعة نضرة وأصالة تراثية وتاريخية

عبري ـ من سعيد بن علي الغافري:
«تصوير ـ سعيد بن راشد المعمري» :
تزخر القرى في ولاياتنا بمفردات ثرية من تنوع في المعالم والتي تمثل رافدًا في تطور الحياة والنماء الاجتماعي بما تشهده من تقدم وازدهار في بنيانها في مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية بجانب شواهدها التراثية والتاريخية المتمثلة في حاراتها وحصونها وقلاعها وعاداتها الاجتماعية القيمة. وبلدة هجيرمات بولاية عبري هي واحدة من سلسلة واحات عبري الزراعية والسياحية والتراثية ذات الطبيعة النضرة ببساتينها وفلجها العريق الذي ينساب بعذوبة مياهه الرقراقة في مزارعها وحاراتها وحصنها العريق بمسالكه وردهاته الذي يمتد تاريخه إلى مئات السنين.وتستقبل هذه البلدة الوديعة زائريها بابتسامة واحات النخيل والزراعات الخضراء وبنيانها ذات التصاميم الهندسية الرائعة، وحيث حوراء جبل هجيرمات والاستراحات الطبيعية الغنّاء على امتداد طريق منطقة حابس والتي تزخر بالحياة الفطرية من اشجار الغاف والسدر جميعها مفردات غنية بجماليات المكان وروعته.

وقد حظيت هذه البلدة العريقة كسائر بلدان ولاية عبري بجل الخدمات التنموية التي زادتها زهوًا وإشراقًا من طرق وتعليم وكهرباء وشبكات اتصالات ومياه وخدمات صحية والمتمثلة في مركزها الصحي والذي تم بناؤه في أواخر عام 1970م. ولأجل اكتمال منظومة الخدمات التي تلامس الحياة الاجتماعية وتطور عجلة النمو والازدهار يتطلع الأهالي بضرورة تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والمهمة.
حيث يناشد الشيخ محمد بن حمود المعمري ـ أحد المشايخ المسؤولين بالبلدة بتكملة رصف الطرق بالبلدة مع الإنارة ومعالجة وتأهيل طريق هجيرمات المؤدي إلى بلدة خدل وإقامة سد للتغذية الجوفية لاستدامة المياه الجوفية وحماية المزارع والبيوت الواقعة في منطقة حابس وعدم انجراف التربة الزراعية وترميم حارة وحصن هجيرمات الواقع على مشارف وأحضان بساتين البلد والذي يتميز بصلابة البنيان وهندسته البديعة، كما يحدونا الأمل قيام وزارة الصحة بتحويل مركز صحي هجيرمات إلى مجمع صحي متكامل الأقسام والعيادات العلاجية والوقائية نظرًا لما يقدمه من خدمات إلى شريحة كبيرة من الأهالى، حيث إن المركز يُعدُّ من أوائل الخدمات الصحية التي تم تنفيذها في أواخر السبعينيات وزيادة الأقسام وتكاملها من وجود أسرة تمريضية وتنموية وأقسام للولادة والأسرة والأشعة والطوارئ والأسنان والأذن والحنجرة من الضرورات المهمة التي لا بد أن تتوافر في مثل هذه المواقع الصحية خدمة للمجتمع والصالح العام وهذا ما ننشده ونتطلع إليه من خدمات.