بداية الموسم الكروي في سلطنة عمان توجهت الأنظار إلى محافظة الضباب والرذاذ كونها تحتضن مباراة كأس السوبر والتي تسبق انطلاقة الموسم الكروي في السلطنة بين السيب والنهضة، واستطاع السيب أن يكون بطل السوبر للمرة الأولى في تاريخه، حيث استطاع أن ينهي اللقاء لصالحه بهدفين بدون مقابل... بالرغم من الكثافة الجماهيرية التي حضرت المباراة في المدرجات والتي اشتاقت أن تحتفي بمعشوقة الملايين وسط الأجواء الخريفية الرائعة انهالت الكثير من المفاجآت على الجمهور الكريم، مما بث فينا روح التفاؤل بالذكريات التي عادت بنا إلى ذلك الزمن الجميل والتي كانت تتنافس فيه الشركات لتقديم الجوائز والهدايا للجمهور لتستنسخ مباراة السوبر ذلك الزمن في تنوع شركات القطاع الخاص من خلال توزيع هدايا قيمة وإقامة سحوبات على السيارة لمن حضر في المدرجات، حيث إنها بادرة طيبة لبداية مبشرة بالخير خلال الموسم القادم.. فألف ألف ألف مبارك للسيب، فلم يغب عن التتويج للموسم الماضي ليضم إلى سجله ثلاثية رائعة الدوري والكأس والسوبر.
المفاجأة التي لم تكن متوقعة ولم يحسب لها حساب الجوائز المتواضعة المقدمة للاعبين!! فالتكريم لا يليق بالسوبر إطلاقا ولا يليق بمباراة افتتاحية لما قبل الدوري ولا يليق بغزارة الرذاذ، فهل من الممكن أن تكون هذه إشارة على شح إمكانيات الاتحاد العماني لكرة القدم في التكريم؟
بطبيعة الحال ما حدث عقب انتهاء مباراة السوبر ينبغي أن تعي وتستيقظ على أثره كافة اللجان التسويقية، حيث إن التسويق للدوري ولمسابقات الاتحاد هو دورهم، في حال لم يكن في خزينة الاتحاد مبالغ لتكريم اللاعبين فأين دور اللجنة التسويقية من إيجاد سند للجوائز المالية والنقدية للاعبين، فمن غير المعقول أن يقابل الفوز والإنجاز بمصافحة جافة، لا بد من تقدير اللاعب والنادي والجهاز الفني وغير ذلك تقديرا لسمعة بطل السوبر ووصيفه... حتى الجهات الناقلة للحدث لا يليق بها أن تظهر بصورة باهتة عقب انتهاء اللقاء... أمن المعقول أن يصل بنا الحال إلى هذا الحد؟ فلا مبرر يقبله العقل، ولكن حصيلة ما حدث مفاده أننا في مأزق مالي كبير داخل الاتحاد بدليل أن الأندية لم تعلق إلى اليوم على ما حدث!!
نداء عاجل إلى كافة المعنيين في الاتحاد العماني لكرة القدم وإلى الأندية الرياضية نحن مقبلون على مباريات الدوري والكأس وغيرها من الدوريات الخاصة بالمراحل السنية لا بد أن تعوا وتدركوا أهمية أقسام التسويق لديكم، ولا بد أن يكون هناك تسويق جاد وفعلي، فلو لم تجدوا التكريم من الاتحاد يقوم النادي بتكريم لاعبيه فهذا نمط متبع منذ أن وجدت المستديرة داخل المستطيل الأخضر، واتركوا عنكم مفردات التكريم المعنوي فهو لا يسمن ولا يغني من جوع متى ما أردت إنتاجية من اللاعب لا بد أن تمنحه تقديره وثقله من خلال تكريمه حتى لو بدرع وليس برشة عطر!!
وجهة نظر...
التطوير لا يأتي برشة عطر داخل منصات التكريم .. التطوير عطاء وثقة وعمل.. فمتى ما أردت أن تصنع جيلا رياضيا يقاتل من أجل الوصول إلى منصات التتويج عليك ان تدفع وتشكر وتقدر، فالعالم القريب، بل المحيط من حولنا، يتطور ويصل ونحن لا نزال نحتفي برشة عطر!!

* ليلى بنت خلفان الرجيبية
من أسرة تحرير «الوطن»
@lila512alrojipi