قريات ـ من عبدالله بن سالم البطاشي:
استضافت مكتبة نادي قريات الروائي الدكتور يونس بن خلفان الأخزمي لتوقيع الجزء الثالث من ثلاثية بحر العرب رواية (رأس مدركة) الجزء الثالث بحضور عدد من الُكتاب والأدباء والقُراء من داخل الولاية وخارجها.
في البداية قدم الروائي نبذة عن رحلته الكتابية مع روايته (رأس مدركة) الجزء الثالث، تطرق إلى الدوافع التي جعلت البدو لم يكتبوا عن أنفسهم، ولم يؤرخوا لحياتهم، وعلاقاتهم بأولئك الذين حلوا على أراضيهم من الغرب أو أولئك الذين جنحت سفنهم وعباراتهم ناحية صخور قُراهم الصحراوية التي تلثم رمالها مياه بحر العرب، وقصة ديفيد البريطاني وزوجته صوفيّا اللذين يعيشان حياة هادئة ورتيبة في مدينة ليذر، يكتشفان حين تموت أمه لليان، إنها كانت تخفي وسط مجلدات ضخمة، دفترا صغيرا، كتبته روز، جدّة ديفيد، عن مأساتهما في وسط بحر العرب، حين كان زوجها مايكل في رحلة شهر العسل على متن باخرة تجارية، خرجت من ليفربول إلى كراتشي، لتقع وسط صخور جزيرة الحلانيات (كوريا موريا) وسط بحر العرب، وليغادر أكثر من نصفها باتجاه مسقط لطلب المساعدة، لكن البدو يهاجمونهم ويقضون عليهم وسط جزيرة مصيرة، عدا روز التي نجت بجلدها، حيث تقول في مذكراتها أن مايكل خبأ كميات كبيرة من الذهب المهرب من جهورية باكستان داخل كهوف في أعماق البحر، لتبدأ رحلة ديفيد في البحث عن ذلك الكنز، بعد أن أُجبر على بيع حلم حياته، البيت الذي للتو ورثه، والذي يقع في أجمل بقعة في بريطانيا على البحر في مدينة ديفون الشهيرة من أجل أن يشتري حصة في مزرعة للروبيان في صحراء بحر العرب، ويصبح قادرًا على التحرك بحرية داخل البحر، ويكتشف ديفيد الصحراء ليرى حقيقة ما كُتب وما يُقال عن البدو، وحقيقة ما كتبته جدّته، وما سطره الكثير من الغرب والعساكر على ظهر السفن الحربية وغيرها عن البدو ومقتل مايكل ومن معه. كذلك تطرق الروائي إلى أبرز الجوانب التي طرحها في روايته حول تطور حياة البدو في المناطق الصحراوية، وإلى إي مدى دقة القصص التي تروى عن البدو، ومدى جمال الحياة في المناطق الصحراوية المُطلة على بحر العرب، أعقب ذلك فُتح مجال الحوار والمناقشة وطرح الأسئلة حول ما تضمنته الرواية من أُطروحات، بعد ذلك وقع الروائي يونس بن خلفان الأخزمي على روايته (رأس مدركة) الأخيرة الجزء الثالث من ثلاثية بحر العرب.