- ضمن مسيرته الفنية «مقتطفات عمانية»
- دور المصور البحث واستكشاف الأماكن الأثرية وتسليط الضوء عليها بطابع فني مختلف لتكون مزارا سياحيا

إزكي ـ من يوسف بن سعيد المنذري:
تواصل عدسة المصور خالد بن محمد المعولي الترحال بين ولايات محافظات سلطنة عمان لتوثيق زوايا متفردة من الحارات الأثرية القديمة والمواقع السياحية والموروثات الأصيلة والعادات وأهم الأحداث الاجتماعية، حيث اتخذ لمسيرته الفنية عنوان (مقتطفات عمانية) وتحت هذ العنوان برزت أكثر من ثلاثة آلاف صورة متنوعة اشتملت على جماليات 61 ولاية وتضمنت تفاصيل حياة الناس في سلطنة عمان وأجمل آثارها وفنونها المعمارية القديمة وتنوعها الجيولوجي والبيئي.
وقد حطت عدسة المعولي رحالها مؤخرا نحو حارة (العين) في قرية إمطي بولاية إزكي لكي يواصل عزف سيمفونية الإبداع بأوتار فوتوغرافية تعاود استرجاع شريط الماضي التليد وما حوته الحارات القديمة من كنوز أثرية صامدة وشامخة مع مرور الزمن تروي كفاح الأجداد وتعرف الأجيال المتعاقبة بعراقة الماضي الذي اتسم بالبساطة والكفاح، وأصبحت حارتا العين والسواد تجذبان عدسات المصورين من مختف أرجاء سلطنة عمان بعد ترميمها ضمن مشروع تخليد اللحظة الأثرية بالفن الذي تبنته الفنانة التشكيلية مريم الزدجالية بالتعاون مع الأهالي، وهنا تتضح الأدوار التي يبذلها المصورون والمصورات من أجل الترويج السياحي والتعريف محليا ودوليا بما تمتلكه سلطنة عمان من تنوع سياحي وأثري وطبيعي.
وحول تسليط المعولي عدسته للحارة القديمة يقول: لقد شدني كيفية بناء هذه الحارة باستخدام الحارة والأسقف الذي أسهم بشكل كبير في عدم اندثارها كما تتضح لنا تفاصيل الفنون المعمارية العمانية القديمة، رغم شح المواد آنذاك ومن بعيد تبدو جماليات مناظر الحارة ويتسم في بنائها الترتيب المتقن، وأضاف: دورنا كمصورين البحث واستكشاف هذه الأماكن وتسليط الضوء عليها بطابع فني مختلف لتكون هذه الأماكن الأثرية مزارا سياحيا.