- الأهالي: المسافة المتبقية ٣ كيلومترات ونواجه صعوبة فـي نقل منتجاتنا الزراعية

نخل ـ من سيف بن خلفان الكندي:
يمثل الطريق الترابي الوعر بقرى وادي مستل إحدى أكبر الصعوبات التي تواجه قاطني تلك القرى السياحية الجميلة، حيث تعيق الصخور المتساقطة على الطريق تنقل الأهالي بين قراهم ويجدون صعوبة بالغة في نقل منتجاتهم الزراعية لبيعها في الأسواق المحلية، بسبب مخاطر تساقط الصخور وضيق الطريق، كما يؤثر ذلك سلبًا على الحركة السياحية للزوار.. ولسوء الحظ تأثر الطريق بشكل أكبر مؤخرًا بتآكل جوانبه وزيادة الحفر به جراء الأمطار الأخيرة، فيجد سالكوه صعوبة في الوصول إلى تلك القرى حتى عند استخدامهم لمركبات الدفع الرباعي. (الوطن) تابعت معاناة الأهالي مع الطريق.. واستطلعت آراء البعض منهم.
تعطُّل الحركة وانقطاعها
في البداية يتحدث وليد بن سعيد الريامي من سكان قرية القورة قائلًا: تعد قرى القورة ووكان وحدش في وادي مستل بولاية نخل من القرى السياحية الرئيسة في ولاية نخل، ولله الحمد وصلتها بعض الخدمات من كهرباء ومياه واتصالات ولكن تبقى مشكلة الأهالي الهاجس الذي يؤرقهم بسبب الطريق الترابي الوعر والذي يتسبب بشكل مستمر في تعطُّل الحركة وانقطاعها بين تلك القرى وبين مركز الولاية، وتزيد مشاكلهم أكثر عند هطول الأمطار، حيث انهيار الصخور والأتربة وما تشكّله من خطورة على مستخدمي الطريق، وانعزال الأهالي عن بقية المناطق وتكبدهم مشقة المشي وأحيانًا عندما تتأخر المعدات عن الوصول يضطرون لتمهيد الطريق يدويًا بأنفسهم لتسهيل مرور المركبات به. لذا نناشد الجهات المعنية ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة التراث والسياحة ومكتب محافظ جنوب الباطنة والبلدية من أجل الإسراع في تنفيذ المتبقي من رصف الشارع الذي لا تزيد مسافته على ثلاثة كيلومترات، وحتى يتحقق ذلك نتمنى عليهم مبدئيًّا متابعة صيانة الطريق الترابي بشكل عاجل لتقليل مشكلة الأهالي.
المشقة لا تزال موجودة
أما طلال بن محمد الحضرمي ـ من أهالي قرية حدش فيشير قائلًا: تأثر طريق حدش كثيرًا منذ بداية نزول الأمطار منذ الخامس من شهر يونيو الماضي، حيث انقطع الطريق بالكامل ولم يعد سالكًا واستمر ذلك الانقطاع لمدة ٨ أيام متتالية تكبد خلالها الأهالي مشكلة كبيرة مشيًا على الأقدام لمسافة ستة كيلو مترات يوميًّا ذهابًا وإيابًا إلى قرية الخضراء حاملين احتياجاتهم وأغراضهم اليومية للوصول الى أقرب مكان لوسائل النقل، وبعد ذلك بأيام تم تمهيد وفتح الطريق بشكل مؤقت إلا أن الصعوبات والمشقة لا تزال موجودة إلى يومنا هذا ويعود ذلك إلى عدم صيانة وإصلاح الطريق بالشكل الصحيح، ولذلك نناشد الجهات المختصة بضرورة النظر في الموضوع والاهتمام الشديد بإعادة الصيانة لجميع الطرق المتضررة بقرى وادي مستل حتى يتم رصف الشارع بالكامل وهو الحلم الذي طال انتظاره من قبل الأهالي.
وعورة الطريق الترابي
وليد بن زاهر العرفاتي ـ من أهالي قرية (وكان) يقول: إن قرية وكان بوادي مستل التابعة لولاية نخل تعد إحدى القرى السياحية التي يقصدها الزوار من داخل وخارج سلطنة عمان، وقد اشتهرت كثيرًا نظرًا لطقسها الملائم ومحاصيلها الموسمية إلا أن أهالي تلك القرية يشتكون من وعورة الطريق الترابي الطريق الترابي الذي يقدر بمسافة 3 كيلومترات فقط من الطريق الوعر وقد تعرض عند نزول الأمطار لانهيار الجبال التي تسببت في عرقلة الحركة، ولولا رحمة الله تعالى التي لطفت بالأهالي لتعرض سالكوه للحوادث والإصابات من تساقط الصخور الضخمة من أعالي الجبال، ونؤكد للجهات المختصة أن الطريق فعلًا أصبح في خطر ومن هذا المنطلق نناشد الجهات المختصة بالتدخل السريع للتخفيف من مشكلة الأهالي ومرتادي الطريق من السياح والصور التي ترونها تتحدث عن الواقع، ونحن على ثقة بأن الجهات الحكومية تحت ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لن يدخروا جهدًا في سبيل التخفيف من معاناة الأهالي ومن أجل تحقيق حلمهم الذي طال انتظاره لسنوات عديدة.