موسكو ـ كييف ـ وكالات: اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن بالسعي لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا وتأجيج نزاعات في مناطق أخرى حول العالم، بما في ذلك عبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وقال بوتين في تصريحات متلفزة “يظهر الوضع في أوكرانيا بأن الولايات المتحدة تحاول إطالة أمد هذا النزاع. ويتصرّفون بالطريقة ذاتها إذ يثيرون احتمال اندلاع نزاعات في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية”.
وأضاف أن “المغامرة الأميركية المرتبطة بتايوان ليست مجرّد رحلة فردية لسياسية لا تتحلى بالمسؤولية، بل هي جزء من استراتيجية لها أهداف تتبعها الولايات المتحدة عن وعي لزعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في المنطقة والعالم”.
وقال إن الزيارة كانت “تعبيرا صارخا عن عدم احترام سيادة الدول الأخرى والتزامات (واشنطن) الدولية”.
وتابع “نرى أنها كانت خطوة استفزازية مخططا لها”.
من جهته حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنه إذا وقعت “كارثة” في زابوروجيا، المحطة النووية الواقعة في جنوب بلاده والخاضعة لسيطرة القوات الروسية، فإن أوروبا بأسرها ستكون مهدّدة.
وفي خطابه المسائي اليومي قال زيلينسكي إن “روسيا لا توقف ابتزازها داخل محطة زابوروجيا للطاقة النووية وفي محيطها. القصف الاستفزازي لأراضي محطة الطاقة النووية يتواصل... القوات الروسية تخفي ذخيرة وأعتدة داخل منشآت المحطة نفسها. عمليا، فإن المحطّة مفخّخة”.
وأضاف “يمكن لأيّ حادث إشعاعي في محطة زابوروجيا للطاقة النووية أن يضرب دول الاتحاد الأوروبي وتركيا وجورجيا ودولًا في مناطق أبعد. الأمر يتوقّف على اتجاه الرياح وشدّتها”. وحذّر الرئيس الأوكراني من أنه “إذا أدَّت تصرفات روسيا إلى كارثة، فإن العواقب قد تطال من يلتزمون الصمت حاليا”. وناشد زيلينسكي المجتمع الدولي فرض “عقوبات جديدة صارمة ضدّ روسيا” وعدم “الاستسلام للابتزاز النووي”.