كتب ـ يوسف بن سعيد المنذري:
تختصر الصورة وصف محتواها للمتلقي بلغة يفهمها جميع الشعوب مهما اختزلت من أفكار ورسائل وأساليب توعوية وتوثيق، حيث تبقى تتصدر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، وفي حاضرنا شهدنا عدسات تسطع وتنتج باقات الإبداع وتنثر السحر بأسلوب فني باهر، حيث أصبح مجال التصوير الفوتوغرافي ساحة للتنافس تسهم في تعزيز الإبداع برؤى مختلفة ومتعددة الأنماط، فالصورة التي تلفت نظر المتلقي قد تكون أحيانا كلفت ملتقطها ساعات طويلة لاقتناص المشهد الذي تخلله خطة ومغامرة وانتظار وصبر وانتقاء الزاوية الصحيحة لتصويب العدسة نحو الهدف.
المصور الفوتوغرافي محمد بن عبدالله الشعيلي أحد المصورين البارعين، حيث اختار هذا المجال بقناعة وثقة نحو تدرج مستواه دون استعجال، خطوة تتبعها خطوة أخرى بما يتناسب مع خطته وتوظيفها بالشكل المثالي، حيث كان في طفولته حلما والآن لامسه واقعا، وكانت الانطلاقة الفعلية للشعيلي عام 2017 تحديدا في أول سنة جامعية، حيث قاده الشغف لرسم ملامح الحلم وبدأ خطواته بتجارب متنوعة لصقل مهاراته والالتحاق بحلقات العمل المختصة ورحلات التصوير. وحول تجربة (الشعيلي) الفوتوغرافية قال: التصوير بالنسبة لي قصة أواصل سردها بنمط يترجم أفكاري ويلهمني تصوير الطبيعة بتكويناتها المتنوعة والساحرة والتي تجعل المصور يسلط الضوء نحوها بما أفردته من عجائب مصدرا للإلهام وإثراء غير محدود للمصور بالأخص في سلطنة عمان، حيث تنوع المواقع في الجبال والسهول والتلال الرملية والأفلاج والشواطئ والصحاري كل هذ التنوع يتيح لنا كمصورين مساحات شاسعة لتوثيق أجمل المناظر الخلابة. وأضاف: فرق التصوير والاهتمام في جماعات التصوير بمؤسسات التعليم أتاح لنا فرصا بالجملة لخوض هذا المجال بتجارب مفيدة وصقل مستمر وتبادل الخبرات والتجارب ممن سبقونا في المجال.