روما ـ عواصم ـ وكالات: تعرضت بحيرة جاردا الواقعة شمال إيطاليا إلى موجة جفافٍ أدَّت إلى وصولها لأدنى مستوًى لها منذ 15 عامًا. وقال جانلوكا جينبرو مدير جاردا أونيكو الشركة المروجة لهذه البحيرة لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن الآن أعلى بثلاثين سنتمترًا من المستوى الهيدروغرافي المرجعي، بينما كان المتوسط في السنوات الأخيرة يتراوح بين 80 و100 سنتمتر خلال الفترة نفسها». وأضاف: «إنه وضعٌ يجب أن يبقى تحت السيطرة، لكن في الوقت الحالي لا مشكلة من ناحية استخدام البحيرة لأنشطةٍ مثل المراكب الشراعية». وقال: «إن الجفاف أرغم بعض وسائل النقل بين ضفاف البحيرة على التحول من الزلاقات المائية إلى القوارب الشراعية، ولقد فقدنا إلى حدٍّ ما إمكانية توفير المياه للزراعة عبر نهر مينشو».
في أميركا، بات ينبغي لبعض الولايات وللمكسيك أيضا الحدُّ من استهلاك المياه لتفادي تداعيات «كارثية» على نهر كولورادو، في وقت تعاني المنطقة من جفاف لا سابق له، وفق ما أعلنت الحكومة الفدرالية. وقالت تانيا تروخيلو المسؤولة في الوكالة الفدرالية للموارد المائية «لتفادي انهيار كارثي لنظام نهر كولورادو ومصير ضبابي قد تشوبه منازعات، لا بد من تخفيف استهلاك المياه في حوض النهر». وفي 2023، ستنخفض نسبة المياه الممنوحة لأريزونا بـ21% وبـ8% في نيفادا وبـ7% في دولة المكسيك التي يصبُّ فيها النهر. أما كاليفورنيا، الولاية التي تستخدم أكبر نسبة من مياه النهر وتضمّ أكبر عدد من السكان بين الولايات الأميركية، فهي لن تتأثَّر بهذه القيود العام المقبل. وندَّد مسؤولون في ولايات تقع عند منبع النهر بقرار مجحف في نظرهم. ويشهد الغرب الأميركي سنته الثالثة والعشرين من الجفاف. وهذه الموجة هي الأكثر شدَّة منذ أكثر من ألف عام. وتسهِّل هذه الظروف من اندلاع حرائق الغابات التي تزداد شدة بدورها.