رام الله ـ العمانية: أظهرت صور ومقتنيات جمعها المعماري الفلسطيني ندي أبو سعادة في معرض سمّاه المعرض، تاريخ المعارض القومية العربية التي أقيمت في القدس ومدن أخرى بدءًا من عام 1933.
وقال أبو سعادة في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن المعارض كان لها أهمية كبيرة، إذ استقطبت صناعات وحرفًا من جميع أنحاء العالم العربي إلى فلسطين. وأضاف أن المعرض المقام في مركز خليل السكاكيني الثقافي برام الله يتضمن صورًا لمجموعة من المواد التاريخية والأعمال الحرفية الموجودة في الأرشيف الفلسطيني.
وأوضح أنه أطلق على معرضه اسم المعرض، في إشارة إلى المعارض الفلسطينية التي أقيمت بفندق بالاس في ثلاثينيات القرن الماضي.
وأشار أبو سعادة إلى أن المعرض الذي يستمر حتى 30 نوفمبر المقبل، حصيلة جهد خمس سنوات من البحث، مكّنته من الوصول إلى أسماء الفنانين والحرفيين وأصحاب المصانع الذين شاركوا في المعارض القومية، ومن الحصول على الأعمال الأصلية للحرفيين والفنانين المشاركين فيها.
كما يتضمن المعرض أعمالًا من لوحات زيتية وأخرى بالصدف والتطريز لشخصيات شاركت في تلك المعارض التي مر حوالي قرن من الزمان على تنظيمها.
وأوضح سعادة أن المعارض التي كانت تنظَّم في فلسطين شهدت مشاركة عربية وإقليمية من فنانين وحرفين عرب؛ لهذا يمثل المعرض رسالة تذكير بأن فلسطين جزء لا يتجزأ من العالم العربي، وأن العالم العربي ظل حاضرًا في فلسطين.
ولفت إلى أن المعارض كانت تقام في فندق بالاس الذي بناه المجلس الإسلامي الأعلى في القدس عام 1929ـ ثم حُوِّل إلى فندق استوريا بعد استيلاء الاحتلال الإسرائيلي عليه بعد النكبة، ما يجعل من المعرض المقام حاليًّا استعادة لتاريخ مبنى فندق بالاس عبر السردية الفلسطينية عنه.