رام الله ـ العُمانية: يضم معرض (كندة) الذي يقام في مركز يبوس الثقافي بالقدس- 60 عملًا فنيًّا تتنوع بين الرسم على الورق والقماش والرسم على الخشب والجص، ومنها ما نُفذ على الأكريلك.
وقالت منظِّمة المعرض إيمان حمدية لوكالة الأنباء العمانية: إن الأعمال التي أنجزها 22 فنانًا فلسطينيًّا تلتقي حول فكرة واحدة، هي تصحيح المغلوط في الرسومات الزخرفية الإسلامية والهندسية وردّها إلى شكلها الأصلي والصحيح.
وأضافت حمدية أن 80 % من اللوحات في المعرض تتضمن أشكالًا زخرفيةً مأخوذةً من الزخارف الموجودة في القدس، وخاصةً من المسجد الأقصى. وأوضحت أن كل الفنانين اعتمدوا زخرفةً معينةً من تلك الزخارف وتم تصويرها، ثم عمل الفنانون على تصحيح الشبكات المغلوطة وأعيد فصل خطوطها وزواياها الهندسية -أيْ كل قطعة على حدة-؛ لتحديد إن كان هناك خطأ في الزخرفة، ثم أعيد جمعها ورسمها بالطريقة الصحيحة التي ينبغي أن تكون عليها.
وأشارت حمدية إلى أن المعرض يتضمن عرضًا للصور المغلوطة، وإلى جانب كل منها لوحةٌ تم تصحيح الخطأ فيها.
وأوضحت أن فنّ الزخرفة في المباني والمنشآت عُرف أيام الأمويين، إذ ظهرت الزخارف النباتية المستلهمة من الطبيعة والبيئة المحيطة وكانت تمثل نمطًا جديدًا في البناء، ثم تطور هذا الفن وبلغ ذروته في الفترة المملوكية، فتميزت زخارف تلك الفترة بأنها الأكثر إتقانًا وجمالًا.
ولفتت إلى أن الزخارف المملوكية أعقد ُالتكوينات الهندسية وأصعبُها في الزخارف على الإطلاق، ورغم ذلك أصبحت مع مرور الوقت شكلًا أساسيًّا في البناء الإسلامي وطابعًا مميزًا للعمارة الإسلامية.