الجنوب إفريقي جيمس ريد يواصل تربعه على الصدارة ومصعب الراشدي يتقدم إلى المركز 22
فى اطار منافسات سباق اختراق جبال الحجر للدارجات الهوائية الجبلية الذي يمرّ مساره ضمن أجزاء من ولاية الحمراء وبهلاء وعبري والرستاق، ختم 75 مشاركا من 18 دولة حول العالم المرحلة الثالثة من السباق والتي أطلق عليها اسم "تنوف" حيث كانت اختبارا حقيقيا حيث انطلق المتسابقون في تمام الثامنة والنصف صباحا من وادي تنوف وكان في انتظارهم أقوى اختبار للتحمل في مواجهة أطول المرتفعات وأصعبها على مستوى السباق بأكمله بارتفاع يصل إلى 750 مترا. وبعد صعود المتسابقين إلى أعلى القمة انحدر المسار للأسفل في مسار جبلي مستحدث لهذا السباق، وواصلوا طريقهم بين حارات ولايات الحمراء وبين مزارع النخيل وباتجاه مدخل جبل شمس ثم انعطفوا يسارا في طريق جبلي ترابي باتجاه خط النهاية في مخيم السباق بقرية سنت.
يأتي تنظيم هذا السباق في نسخته الخامسة بعد النجاح الذي حققه في الأعوام السابقة، حيث استطاع السباق هذا العام استقطاب 75 من أفضل راكبي الدراجات الهوائية الجبلية من مختلف أرجاء المعمورة، وأتاح لهم فرصة للمنافسة في مسارات جبلية تنافس في صعوبتها وتحدياتها أفضل مسارات سباقات الدراجات الجبلية في العالم، كما يعتبر السباق أيضا فرصة للترويج لما تزخر به السلطنة من تنوع في الطبيعة والتضاريس والثقافة. وقد تم تصميم السباق بنظام البرولوج، حيث يتسابق فيه الدرَّاجون بشكل فردي لا زوجي، كما ستكون هناك فرق للدعم بالدراجات النارية، وسيارات الدفع الرباعي التي تحمل هواتف الأقمار الصناعية، وعدة أدوات الإصلاح والصيانة، وعدة الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى بعض قطع الغيار الأساسية في حال الحاجة إليها.
وبُعَيد تصدّره للترتيب في المرحلتين الأولى والثانية، استطاع الجنوب أفريقي جيمس ريد المحافظة على تصدره لليوم الثالث على التوالي، ولم يكن الفوز سهلا هذه المرة حيث حيث تفاجأ ريد بانكسار أحد دعامات العجلة الأمامية مما شكل هاجسا وخطرا على تحمل الدراجة لبقية مسار السباق، وكان ذلك فرصة لتقدم منافسه أندرو هيل لولا أن الأخير واجه نهاية مؤسفة باصطدامه بأحد الأغنام بسرعة كبيرة مما أدى إلى تضرر العجلة الأمامية بالكامل واضطرار أندرو هيل للانسحاب من السباق، وبقي ريد متصدرا في القائمة يتبعه في الترتيب كيفن إيفانز وماكس نوكس.
وبالرغم من النهاية المؤسفة التي تعرضت لها دراجة أندرو هيل في السباق، إلا أنه كان سعيدا جدا بمشاركته في المراحل الأولى من السباق في السلطنة حيث قال معبرا عن ذلك: "كانت تجربة فريدة جدا، حيث كانت فرصة لتجربة طبيعة مختلفة عن السباقات التي نخوضها في جنوب أفريقيا، وأرى أن سباق اختراق جبال الحجر يسهم في رفع معايير هذه الرياضة ويضيف للمتاسبقين فرصة للمنافسة في جدول سباقات الموسم في موقع فريد ومختلف في تضاريسه والطبيعة المحيطة به".
وبالنسبة للفريق العُماني، لم تكن المرحلة الثالثة أقل صعوبة، حيث استطاع ثلاثة منهم فقط إكمال السباق، وكان مصعب الراشدي في صدارتهم بإحرازه للمركز 22 وقطعه لمسافة 64 كم خلال 3 ساعات و52 دقيقة، ويأتي بعده حاتم البشري في المركز 24 ومشاري الخليلي في المركز السابع والعشرين.
وتعليقا على مشاركته في هذا السباق بعد ثلاث جولات، صرّح مصعب بأن السباق لم يكن سهلا أبدا ومع ذلك فهو مستمتع بكل لحظة فيه، حيث قال: "لقد كانت مشاركتي في سباق اختراق جبال الحجر فرصة لا تعوّض لقياس مهاراتي وقدراتي في هذه الرياضة في منافسة ضد عدد من أشهر الدرّاجين في العالم، حيث بدأنا الاستعداد لهذا السباق قبل شهرين تقريبا وقطعنا مسافات جبلية يصل أطولها إلى 90 كم، وأنا سعيد بالنتائج التي حققتها حتى الآن، حيث أن ترتيبي العام يأتي بعد أشهر متسابقي الدرّاجات الهوائية الجبلية، وأنا أعتبر هذه المشاركة فرصة لرفع المعنويات واللياقة البدنية استعدادا لخوض عدد من المنافسات المحلية والخليجية، كما أنه فرصة للاستعداد لسباق اختراق جبال الحجر في العام المقبل".
وفي الفئة النسائية حافظت البريطانية كاثرين وليامسون على صدارتها خلال المرحلتين الثانية والثالثة متصدرة بذلك الترتيب العام بفارق 12 دقيقة وثانيتين عن بطلة العام الماضي الجنوب أفريقية هانيل ستين التي حلت في المركز الثاني، وعن الهنغارية إيستر دوزا التي حلت في المركز الثالث، ويتقدم هذا الثلاثي بفارق أكثر من ساعتين عن النيوزلندية ميشيل جورين في المركز الرابع، والجنوب أفريقية رينيت تشولز في المركز الخامس، وجيل سباروا في المركز السادس.
ومع تصدر جيمس ريد للترتيب العام فارق 7 دقائق و8 ثوان عن المركز الثاني وتطلعه إلى توسيع هذا الفارق خلال المراحل المتبقية، يستعد المتسابقون الأخرون لتقليص هذا الفارق قبل الجولة الختامية التي ستقام يوم الثلاثاء، والتي سيحدد بعدها بطل هذا العام من سباق اختراق جبال الحجر للدراجات الهوائية الجبلية.
ويختتم سباق اختراق جبال الحجر منافساته يوم الثلاثاء، حيث سيرعى حفل التتويج الذي سيشكف الستار عن الفائزين سعادة الدكتور الشيخ عبدالملك بن عبدالله بن زاهر الهنائي المستشار بوزارة المالية.