بغداد ـ وكالات: أعلنت الشرطة العراقية امس الاثنين مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 12 اخرين والعثور على 6 جثث في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق في مدينة بعقوبة /57 كم شمال شرقي بغداد /. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن منزلا مفخخا خاليا من ساكنيه انفجر في حي الوحدة وسط قضاء بلدرورز يعود ملكيته لضابط في الجيش العراقي السابق برتبة عقيد ركن اسفر عن مقتل اربعة مدنيين واصابة ستة اخرين بجروح . وأشارت المصادر إلى انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي السادة شمالي بعقوبة ما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة اربعة آخرين. واوضحت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي فلسطين وسط المقدادية انفجرت وادت الى مقتل مدني واصابة اثنين اخرين بجروح . على الصعيد نفسه، عثرت قوات أمنية على ست جثث لمدنيين بينهم ضابط برتبة ملازم اول اختطفوا من قبل مسلحين مجهولين في عدد من مناطق مدينة بعقوبة. كما ذكرت الشرطة العراقية أن سبعة من القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي قتلوا امس الاثنين واصيب 28 أخرون في تفجير انتحاري بواسطة صهريج يقوده انتحاري استهدف تجمعا للقوات العراقية شمالي قضاء سامراء /118 كم شمال بغداد/. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)إن انتحاريا من داعش يقود صهريج لنقل الوقود مفخخ فجر نفسه عند مقر للقوات العراقية من الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي في منطقة سور شناس شمالي سامراء ما اوقع سبعة قتلى واصابة 28 اخرين . واوضحت أن اشتباكات عنيفة تجرى الآن في منطقة الانفجار بين القوات العراقية وداعش يشارك فيها طيران الجيش . من جهة اخرى ذكر سكان محليون امس الاثنين ان قياديا كبيرا في داعش قتل مع ثلاثة من مرافقيه في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف معاقل التنظيم في مناطق غربي مدينة الموصل / 400كم شمال بغداد/. وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن طيران التحالف الدولي نفذ غارات استهدفت معاقل داعش في منطقة بادوش غربي الموصل ما ادى الى مقتل والي قضاء بادوش غانم صبري الفرا وثلاثة من معاونيه تم نقلهم الى مستشفى الطب العدلي بالموصل . من جهتها دانت منظمة التعاون الإسلامي امس الاثنين قتل الرهينة الياباني كينجي توجو على يد داعش "بدم بارد" واستمرار الأعمال الوحشية لداعش. وجدد إياد أمين مدني الأمين العام للمنظمة ، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في بيان صحفي ، دعوته لمواجهة متعددة الأوجه للتطرف والحركات المتطرفة من خلال تناول سياسي شامل ، وسعي حثيث نحو تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتهيئة المناخ الاجتماعي الهادف الذي يعزز الأمل وسحب البساط من المتطرفين. وتعهد مدني بحشد امكانات المنظمة كافة لمكافحة الإرهاب والتطرف والمساعدة في فضح من يخترقون ويستغلون الحركات المتطرفة لخدمة أغراضهم وأجنداتهم السياسية. من جهته صرح وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي امس الاثنين بان بلاده ماضية في طريق رفع الطاقات الانتاجية والتصديرية للنفط الخام لتعويض الانخفاض في اسعار النفط الخام في السوق العالمية . وقال وزير النفط العراقي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "من أهم الأولويات التي وضعت كاستراتيجية لوزارة النفط تعظيم إنتاج النفط وكسر الأرقام القياسية للتصدير منذ اكتشاف النفط بالعراق". وأضاف "رغم إننا بدأنا عمليا بإنتاج ما يقارب من أربع ملايين برميل يومياً وهو الرقم الأكبر منذ إنتاج النفط في العراق لغاية بيد أننا وضعنا الخطط والعمل جاري على الوصول إلى أرقام أكبر خلال فترات زمنية دورية يتضاعف بها الإنتاج". واوضح أن"هذه الخطط تقتضي الوصول إلى واقع تصدير متصاعد على أن تستمر زيادة الإنتاج بنسبة تتناسب طرديا مع الانتاج بمعنى كلما زاد الإنتاج ارتفعت نسبة القدرة التصديرية ، وهذه الخطوة لها مردودات إيجابية مؤثرة بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني ، أهمها تعويض انخفاض الأسعار واستغلال وجود النفط على رأس مصادر الطاقة الأخرى والاستفادة منه لبناء منظومة اقتصادية لا تعتمد على مورد وحيد بل تنمي القطاعات الاخرى". من جهته وصف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس الأحد الحرب ضد داعش بأنها "حرب عالمية ثالثة"، محذرا من تمدد التنظيم إلى أوروبا، في حين أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أن القتال وأعمال العنف في العراق أسفرا عن سقوط 1375 قتيلا على الأقل الشهر الماضي. وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره النمساوي سيباستيان كورتس ببغداد ، قال الجعفري "نحن في أتون حرب عالمية ثالثة"، مضيفا أن تنظيم الدولة يهدد كل عواصم العالم والأسواق التجارية والمدارس والأسواق وكل المجالات التي يتردد عليها الإنسان، حسب قوله. واعتبر أن عموم الدول الغربية -خصوصا الاتحاد الأوروبي- تستحضر هذا "الخطر"، ولا سيما بعد انتقاله إلى بعض عواصمها، مما قد يؤدي إلى اتفاق دولي لمواجهة التنظيم. من ناحيته، قال وزير الخارجية النمساوي إن لدى سلطات بلاده معلومات تشير إلى انضمام 150 نمساويا للمجموعات "الإرهابية" في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن تلك السلطات تحاول إيجاد سبل لمنعهم من العودة إلى النمسا مجددا. وأضاف كورتس "لكي تتعايش الأديان المختلفة في النمسا من المهم التأكيد على أن هذه معركة العالم المسيحي واليهودي والإسلامي الذين يقفون معا ضد الإرهاب". على صعيد آخر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) أمس الأحد أنها "سجلت مقتل 1375 عراقيا، وإصابة 2240 شخصا آخر بأعمال العنف والإرهاب خلال يناير/كانون الثاني الماضي في المحافظات العراقية"، مشيرة إلى أن بغداد أكثرها تضررا لوصول عدد ضحاياها المدنيين إلى 1014 شخصا. وأضافت أن من بين القتلى 585 عنصرا بالجيش العراقي، فضلا عن 771 جريحا آخر، وأنه من الممكن أن يكون عدد الضحايا أكبر، حيث لم تشمل الإحصائية المعلنة أي بيانات بشأن المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة أو الفارين من تلك المناطق.