طرابلس ـ وكالات: أفادت تقارير ليبية بأن مدينتين ليبيتين تبادلاتا محتجزين امس الاثنين في خطوة أولى لدعم الحوار. ونقلت وكالة أنباء "وال" الليبية عن مسؤول القول إن عملية التبادل شملت إطلاق سراح 120 محتجزاً من الطرفين ، هم 66 محتجزاً من مدينة ككله و54 محتجزاً من الزنتان. وكانت "المؤتمر الوطني العام" الليبي المنتهية ولايته أعلن نهاية الأسبوع الماضي أنه يعتزم المشاركة في الحوار السياسي الذي سيعقد داخل ليبيا "وفق الثوابت التي طرحها". وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت أن المشاركين في الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأمم المتحدة اتفقوا على مبدأ عقد جلسات الحوار المستقبلية في ليبيا ، وذلك أثناء اجتماعهم في جنيف الأسبوع الماضي. وأوضحت البعثة أنه "تم الاتفاق على مبدأ عقد جلسات الحوار المستقبلية في ليبيا ، شريطة توافر الظروف اللوجستية والأمنية". على صعيد اخر قتل رجل أمن وأصيب 2 آخران بجروح في تفجير سيارة مفخخة أمام مقر الأمن المركزي في منطقة سيدي المصري بالعاصمة الليبية طرابلس. وكانت وسائل إعلام ليبية أعلنت في وقت سابق وقوع انفجارين كبيرين بطرابلس فجر امس 2 فبراير ، استهدف أحدهما محيط مطار معيتيقة، إلا أن الأنباء تضاربت بشأنهما. وشهدت العاصمة الليبية طرابلس مؤخرا هجمات وأعمال عنف متنوعة كان آخرها تفجير سيارة مفخخة أمام فندق كورنثيا واقتحامه من قبل مسلحين اثنين ما أدى إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 25 شخصا، إضافة إلى تدمير طائرة شحن في مطار معيتيقة، وإلقاء قنبلة يدوية على مدرسة أميركية في أحد أحيائها الراقية، وخطف أحد عناصر حراسة السفارة الأردنية بالمدينة. على صعيد اخر افرج عن مسؤول ليبي في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بعد ثلاثة ايام من اختطافه في العاصمة الليبية طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة، كما علم امس الاثنين من المؤسسة الوطنية الليبية للنفط. وكان سمير سليم كمال وهو مهندس مكلف التخطيط والمتابعة في المؤسسة الوطنية للنفط ويمثل بلاده في اوبك، اختطف الخميس فيما كان يغادر مقر عمله في المؤسسة في طرابلس. وقال مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط طالبا عدم كشف اسمه "تم الافراج عنه . وهو في حالة صحية جيدة" واكد احد افراد اسرة كمال الافراج عنه بدون تفاصيل حول عملية الخطف التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها. وليبيا عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط التي يتولى منصب امينها العام الليبي عبد الله البدري. وغالبا ما يتعرض ليبيون او اجانب للخطف في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي بعد ثمانية اشهر من المعارك في 2011. وتفرض الميليشيات سيطرتها في ليبيا التي يقودها برلمانان وحكومتان متعارضتان، احداها مقربة من ائتلاف "فجر ليبيا" الذي يضم ميليشيات معظمها اسلامية وتسيطر على طرابلس، والاخرى يعترف بها المجتمع الدولي ومقرها في طبرق (شرق). وتعاني الصناعة النفطية بشدة من حالة الفوضى السائدة في البلاد. فقبل الانتفاضة على نظام القذافي في 2011 كان الانتاج يزيد عن 1,5 مليون برميل في اليوم، ويمثل 95% من صادرات البلاد و75% من عائداتها. من جهتها دعت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها للامتناع كليا عن السفر إلى ليبيا، في ضوء تصعيد العنف فيها والوضع الأمني غير المستقر. وحثت الوزارة في بيان على موقع الحكومة البريطانية رعاياها المتواجدين في ليبيا على مغادرتها فورا، مشيرة إلى أن السفارة البريطانية في طرابلس أُغلقت بشكل مؤقت، ولم تعد تستطيع تقديم المساعدة القنصلية لرعاياها. ونبهت الخارجية على أي بريطاني يختار السفر إلى ليبيا، ضرورة دراسة الترتيبات الأمنية واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة، محذرة من احتمال حدوث عمليات الخطف وإطلاق النار العشوائي، والهجمات بالقنابل. وأشارت بهذا الصدد إلى الهجوم الذي استهدف فندق كورنثيا في 27 يناير الجاري، والذي أسفر عن تسعة قتلى، بينهم خمسة مواطنين أجانب. وذكرت أن الرحلات الجوية متوفرة لكن بشكل محدود من مطارات مصراته والأبرق وطبرق ومعيتيقة. من جهتها انفجرت طائرة شحن عسكرية ليبية على مدرج قاعدة "معيتيقة" الجوية بالعاصمة طرابلس، وتضاربت الأنباء حول أسباب الحادث الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مسؤول في القاعدة الجوية الواقعة في منطقة تاجوراء (30 كم شرق العاصمة الليبية طرابلس) إن "طائرة شحن عسكرية نوع يوشن انفجرت والتهمتها النيران بالكامل اليوم، وهي رابضة على مدرج المطار". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "العاملين في المطار سمعوا دوي انفجار، ورأوا ألسنة اللهب ترتفع من الطائرة، التي كانت في مهمة إغاثية في الجنوب الليبي قبل ساعات من الحادثة" مشيرا إلى أن الطائرة "ربما تم تفخيخها". من جانبه استبعد المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في طرابلس ذلك موضحا أن "الحادث عرضي، سببه احتراق خزان الوقود الخاص بالطائرة نتيجة خلل فني". بدورها اعتبرت "قوات الردع الخاصة" التابعة لميليشيات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة منذ أغسطس الماضي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "الطائرة احترقت نتيجة عمل إرهابي" دون إضافة أية تفاصيل. من جهة أخرى قالت مصادر حكومية في السلطات المعترف بها دوليًا إن الطائرة "كانت تحمل أسلحة وذخائر للميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وانفجرت إحدى الذخائر فتسببت في احتراقها". ومنذ يوليو سيطرت ميليشيات "فجر ليبيا" على مطار طرابلس بعد أن تضرر نحو 20 طائرة جراء أعمال العنف التي شهدتها العاصمة طرابلس لا سيما المطار، ومنذ ذلك الوقت توقفت الرحلات الجوية نظرا لتضرر المطار والخوف من أعمال عنف. مقتل جندي ليبي وإصابة 3 آخري إلى ذلك أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في بنغازي، عن مقتل جندي وجرح 3 آخرين في اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي وشباب المناطق من جهة، وتنظيم "أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي" من جهة أخرى.