بالأمس القريب انتهى الملتقى الرابع للنادي الدولي للإعلام الرياضي، الملتقى الذي شارك فيه زملاء إعلاميون من (14) دولة على مستوى العالم وصل عددهم إلى (72) إعلاميا قدموا إلى محافظة ظفار من أجل الحصول على شرف المشاركة بالملتقى الذي احتضنته مدينة صلالة (ارض اللبان) والتاريخ والاصالة وبضيافة نادي ظفار على وجه التحديد.
خمسة أيام حملت في طياتها الكثير من المغانم لتلك المدينة الخضراء الحالمة، ولعل الزيارات السياحية التي قام بها المشاركون كانت أكبر ترويج لما تضمه محافظة ظفار في هذا التوقيت من مقومات سياحية فاقت توقعات المشاركين على حد سواء، فانبهر (الروسي) وتغنى بما شاهده (الأردني) وتفنن في تصوير تلك المناظر (التونسي) ونظم (السوداني) شعرا، وكتب (التركماني) مقالا، وسانده (السوري) و (العراقي) و (الفلسطيني)، وأكد (السعودي) وشقيقه (البحريني) وذلك القادم من دار عمر المختار وجاره القادم من دار الكنانة بأن لهم زيارات وأخرى لهذه المدينة التي طالما سمعوا عنها الكثير ولم يحظوا بفرصة زيارتها سابقا ... فيما (اليماني) الذي تحمل عناء الوصول إلى صلالة فقد نسى كل ذلك التعب، وجال ببصره بعيدا في أرجاء ظفار (الخلابة).
خمسة أيام ... مرت في لمح البصر بين (محاضرات) و (ندوات) و (زيارات)، كل ذلك جاء ليكون بمثابة (الترويج السياحي) لمحافظة ظفار وما تضمه من كنوز سياحية فاقت التوقعات، الأمر الذي جعل من الملتقى الإعلامي فرصة للتعريف بهذا الجزء من عمان الحبيبة، حيث حظيت (شلالات دربات) و (شاطئ أفتلقوت) و (شاطئ المغسيل) و (آثار البليد) و (متحف اللبان) و (فعاليات عودة الماضي) بالحافة بزيارات جماعية للمشاركين في الملتقى، حيث كان البرنامج السياحي زاخرا بالكثير من المغانم التي تحققت في هذه الفترة، حيث ذلك (الرجل) الذي يستقبل الوفد في كل منطقة يتم زيارتها، ليشرح لهم كافة التفاصيل وأدقها الأمر الذي أبهر الحضور والتقطوا صورا لتراث عمان وتاريخها الغائر في الزمن، وصمموا مقاطع (مرئية) تم نشرها في بلدانهم بهدف الترويج ونشر مكنونات محافظة ظفار لتصل إلى أبعد نقطة في العالم، فلكل من ساهم في ذلك خالص الشكر والتقدير، فخدمة عمان تأتي في مقدمة الأهداف دون أدنى جدال.
على ارض (ظفار) إلتقى هذا الجمع الطيب، ومن أرض (ظفار) نقلوا لبلدانهم تفاصيل دقيقة عن شعب هذا البلد الطيب المضياف، وسردوا لعائلاتهم حكايات عن الجو البديع وذلك الشاطئ الهادئ الجميل وتلك الآثار، امتلأت حقائبهم بـ (اللبان) وحملوا في أياديهم (البخور) وأغلقوا صناديقهم على (الحلوى العمانية) التي شغفتهم، في مشهد يحكي (عبق) التاريخ العماني وأصالة أبناء الغبيراء وكرمهم الحاتمي، فشكرا لكل من ضحى لنجاح هذا الملتقى وتحقيقه لأهدافه الاستراتيجية المرسومة له.
كلمة أخيرة
انتهى الملتقى الرابع في ظفار، وسبقه اثنان في تونس وآخر في مصر، وجاءت غزة هاشم لتكون ملتقى الأحباب في المرة الخامسة إن شاء الله تعالى ... دمتم بخير .




* صالح البارحي
[email protected]