فلسطين المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى تصعيد "المقاومة الشعبية" في الضفة الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستيطانية بحق الأراضي الفلسطينية، فيما سحبت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة قواتها الميدانية المكلفة بمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل من موقعهم قرب الحدود مع إسرائيل، بحسب ما أعلن مصدر أمني هناك.
وأثنى المجلس الوطني ، في بيان صحفي، على إقامة نشطاء في لجان شعبية فلسطينية قريتين في منطقة الأغوار المستهدفة إسرائيليًّا شمال الضفة الغربية.
واعتبر المجلس أن إنشاء مثل هذه القرى "يأتي تأكيدا على الحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى جاهدا للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وإقامة مزيد من المستوطنات عليها، داعيا إلى المشاركة الواسعة في المقاومة الشعبية وتعزيزها".
وجدد المجلس رفضه المطلق لأي تواجد عسكري إسرائيلي في أراضي الدولة الفلسطينية ومن ضمنها منطقة الأغوار الفلسطينية على أن تكون الحدود والمعابر الدولية تحت السيادة الفلسطينية الكاملة.
وكان عشرات النشطاء في اللجان الشعبية الفلسطينية رفقة متضامنين أجانب أقاموا الليلة قبل الماضية، خيمة في منطقة الأغوار، على بعد أمتار من الحاجز العسكري الموصل إلى مدينة بيسان أقصى شمال الأغوار الفلسطينية. وأطلق النشطاء على القرية اسم (العودة).
وجاء ذلك بعد 24 ساعة من بدء اعتصام لنشطاء اللجان الشعبية ومتضامنين أجانب في قرية (عين الحجلة) القديمة في منطقة الأغوار، وشروعهم في ترميم منازلهم الأثرية.
إلى ذلك سحبت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة قواتها الميدانية المكلفة بمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل من موقعهم قرب الحدود مع إسرائيل، بحسب ما أعلن مصدر أمني.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "تم مساء امس (أمس الأول) سحب القوات الميدانية الموجودة على الحدود مع إسرائيل احتجاجا على التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة".
وأشار المصدر إلى أنه بينما تم سحب القوات التي يقدر عددها بـ600 شخص، فإن قوى الأمن العادية ما زالت في موقعها.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن شن الطيران الحربي للاحتلال عدة غارات جوية فجر الجمعة على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.
وكانت حماس نشرت في الـ 21 من يناير الماضي قوات أمن قرب حدود غزة مع إسرائيل "لحماية" التهدئة ومنع إطلاق الصواريخ على اسرائيل.
في غضون ذلك أقدم مستوطنون إسرائيليون فجر أمس على سرقة 1000 شتلة زيتون من أراضي قرية سنجل القريبة من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلن رئيس البلدية.
يأتي ذلك فيما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن مخاطر مقاطعة إسرائيل في حال عدم توصلها بسرعة إلى السلام مع الفلسطينيين.
وقال نتنياهو في افتتاح الجلسة الأسبوعية لحكومته "المحاولات لفرض مقاطعات على دولة إسرائيل ليست أخلاقية وليست مبررة وإضافة إلى ذلك فإنها لن تحقق أهدافها".