مسقط ـ (الوطن):
أشاد حسين زرابي رئيس غرفة تجارة ايران بالدور الفاعل الذي تقوم به غرفة تجارة وصناعة عمان لتنشيط حركة التجارة والاستثمار بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسلطنة مثنيا على الخطوات الفعلية الملموسة التي انجزتها الغرفة لتأسيس الشركة العمانية الايرانية المشتركة وتسهيل زيارات رجال الاعمال والمستثمرين الايرانيين للسلطنة.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التجارية العمانية الايرانية التي عقدت بغرفة تجارة وصناعة عمان والتي ترأسها من الجانب العماني سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان ومن الجانب الايراني حسين زرابي بحضور عدد من رجال الاعمال من الجانبين العماني الايراني على حرص الجانب الايراني على تقديم كافة التسهيلات التجارية والاستثمارية التي يحتاجها التاجر والمستثمر العماني والتي يتم التنسيق بشأنها عبر غرفة تجارة وصناعة عمان .
من جهته اكد سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان على توفر الكثير من الفرص لتأسيس وتطوير علاقات تجارية واستثمارية بين السلطنة وايران مشيرا الى ان تلك العلاقات لا ترقى حاليا لمستوى الطموح ولا تعكس المستوى المتميز للعلاقات السياسية التي تربط البلدين الصديقين كما اكد سعادته على اهتمام الغرفة للارتقاء بتلك العلاقات وتعظيم الاستفادة من كافة الفرص المتاحة مشيرا الى ان الغرفة بذلت خلال الفترة الماضية جهودا كبيرة للتنسيق مع الجهات الحكومية من جهة والقطاع الخاص من جهة اخرى في السلطنة بشأن تذليل كافة المعوقات والتحديات التي تعيق تطور حركة التجارة والاستثمار مع الجانب الايراني .
واوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة بانه يمكن عبر التنسيق المباشر مع الجهات الحكومية في السلطنة التي ابدت دعما كبيرا ومقدرا من التوصل لرؤية مشتركة لتدشين خط الشحن المباشر بين السلطنة وايران مضيفا بانه ما هي الا مسألة وقت وسيرى الخط النور عما قريب وذلك مما يشكله من اهمية في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتنشيط الموانئ العمانية والاستفادة من موقع السلطنة لاعادة تصدير المنتجات الايرانية وتوطين الصناعات وانشاء صناعات قائمة على التصدير وتنشيط قطاع النقل في السلطنة فضلا عن توفير فرص واعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة واكد سعادته على الميزة النسبية التي تتمتع بها الموانئ العمانية المواجهة للساحل الايراني في جانب الاستيراد والتصدير بين السلطنة وايران مثمنا توجه الحكومة لتنشيط تلك الموانئ كميناء شناص وكذلك ميناء خصب ودعمها بالتجهيزات اللازمة لتستطيع تقديم التسهيلات والخدمات الضرورية لتنشيط حركة الاستيراد والتصدير بين السلطنة وايران .
واعلن سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان عن تبني الغرفة تأسيس الشركة العمانية الايرانية التي ستعمل على تنشيط حركة الاستيراد والتصدير عبر ميناء شناص بالإضافة الى دور الشركة في جانب تنظيم وادارة الاستثمارات بين رجال الاعمال العمانيين ونظرائهم الايرانيين فضلا عن دور الشركة في تعريف الجانب الايراني بفرص وتسهيلات الاستثمار المتاحة في السلطنة والمساهمة في تأسيس مشروعات استثمارية مشتركة .
اما ما يخص تسهيل الزيارات المتبادلة لرجال الاعمال العمانيين والايرانيين فقد اشار سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان الى انه تم طرح ومناقشة الموضوع مع الجهات ذات العلاقة في السلطنة لمنح رجال الاعمال الايرانيين تأشيرات زيارة متعددة الاغراض لمدة ثلاثة شهور وذلك وفق الية وتقنين محدد يضمن منح تلك التأشيرات للمستثمرين الايرانيين الفعليين حيث سيتم اعداد قائمة بأسماء المستثمرين الايرانيين الراغبين بالاستثمار في السلطنة والتي سيتم تمريرها للجهات ذات العلاقة لغرض تسهيل واستخراج التأشيرات دون اي تأخير ومن المتوقع ان يبدأ العمل بهذا التسهيل الجديد عما قريب . كما اشار سعادته الى وجود عدة مقترحات بشأن مطلب وجود مكتب تمثيل تجاري في العاصمة الايرانية طهران.