- الجيش السلطاني العماني يحصد لقب المرحلة الثالثة واليوم الجولة الأخيرة لمسافة 116 كيلومترا

توج فريق الجيش السلطاني العماني بطلًا للمرحلة الثالثة من طواف صلالة الذي تنظمه بلدية ظفار بالتعاون مع الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، حيث تألق دراج فريق الجيش السلطاني سعيد الرحبي في هذه المرحلة الثالثة والتي انطلقت يوم أمس من أمام حصن مرباط مرورا بعقبة حشير ثم طوي أعتير واختتمت بوادي دربات لمسافة 123 كيلومترا، وتعتبر هي الأطول بين المراحل الخاصة بالطواف، بينما حل في المركز الثاني دراج المنتخب السعودي عزام عبدالمنعم، أما المركز الثالث فكان من نصيب دراج نادي صلالة محمد الوهيبي.
وكشفت المراحل الثلاث لمنافسات النسخة الثانية عن الكثير من المواهب المجيدة الواعدة والتي من المتوقع أن يكون لها شأن كبير خلال الفترة المقبلة، حيث واصل دراجو الفرق والمنتخبات المشاركة نثر إبداعهم في مراحل الطواف، واستحوذ المنتخب الإماراتي على المراكز الأولى بحكم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها من خلال مشاركاته المتواصلة في البطولات الإقليمية والدولية، وأيضًا للإمكانيات الكبيرة المتوفرة له طوال العام، من جانبها قدمت باقي الفرق والمنتخبات المشاركة أيضا كافة الإمكانيات التي تملكها وأيضا من مجاراة دراجي الإمارات وفرض إيقاعها بقوة خلال مجريات المراحل الثلاث، وتختتم منافسات الطواف مساء اليوم بإقامة المرحلة الرابعة والأخيرة والتي ستنطلق من خور روري وختاما بمركز البلدية الترفيهي لمسافة 116 كيلومترا.
تألق إمارتي
المرحلة الثانية من الطواف انطلقت من أمام متنزه البليد الأثري مرورا بحجيف وانتهاءً بقيرون حيريتي لمسافة 100 كيلومتر، وقد توج بلقبها دراجو منتخب الإمارات بلقب المرحلة الثانية حيث توج دراج منتخب الإمارات خالد معيوف بالمركز الأول وحل زميله في المنتخب الدراج سيف الكعبي في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب دراج منتخب الإمارات عبدالله الحمادي، وحل رابعا جابر المنصوري من منتخب الإمارات، بينما جاء في المركز الخامس دراج فريق سايكل كوم الإنجليزي برادلي بيركينس، وحل سادسًا الدراج فيصل المعمري من فريق نادي عمان، أما المركز السابع فكان من نصيب الدراج سعيد الرحبي من فريق الجيش السلطاني العماني، وحل ثامنا دراج المنتخب السعودي عزام عبدالمؤمن، أما المركز التاسع فكان من نصيب الإنجليزي بول ويلكوكس من فريق سايكل كوم، وحل في المركز العاشر الدراج محمد الوهيبي من فريق نادي صلالة.
وكانت المرحلة الأولى من الطواف التي انطلقت من أمام شلالات دربات حتى عين إيشات لمسافة 116 كيلومترا، وتوج بلقبها دراجو المنتخب الإماراتي، حيث توج فيها الدراج الإماراتي سيف الكعبي بالمركز الأول ولقب المرحلة الأولى، بينما حل زميله في المنتخب جابر المنصوري في المركز الثاني، وجاء الدراج الإماراتي خالد معيوف في المركز الثالث، وحصل دراج منتخب الإمارات سيف الكعبي على القمصان الثلاثة الذهبي والفضي والأخضر، بينما حصل زميله في المنتخب عبدالله الحمداني على القميص الأبيض.
نشر ثقافة الدراجات
قال خليفة الجابري رئيس اللجنة الفنية لطواف صلالة: تأتي النسخة الثانية من طواف صلالة لنشر رياضة وثقافة الدراجات الهوائية بشكل أكثر عمقا على المستويين المحلي والخليجي وتم اختيار محافظة ظفار لاستضافة هذه النسخة من الطواف للتعريف بخريف ظفار وما تمتلكه من مقومات سياحية جذابة وتطور عمراني بجانب المناظر الطبيعية الخلابة والعيون المائية الساحرة والخدمات السياحية والثقافية والاجتماعية في المحافظة، ويعتبر هذا الموسم بيئة جيدة ومناسبة للدراجين لتحقيق أفضل النتائج وتم اختيار مواقع الطواف بعناية كبيرة وفق أسس ومعايير دقيقة تتوافق مع إمكانيات الدراجين، وقدم الاتحاد العماني للدراجات الهوائية دعوات كثيرة لعدد من الدول العربية والإفريقية ودول من شرق آسيا ولكن بسبب الظروف المعقدة والالتزامات الحياتية لبعض منتخبات وفرق هذه الدول لم تسنح لها الفرصة للمشاركة في طواف صلالة في نسخته الثانية، وبعد اعتماد القائمة النهائية للفرق المشاركة خرجنا بأحد عشر فريقا من سلطنة عمان والإمارات والبحرين والسعودية وتايلند، ولمسنا رضا كبيرا من كافة الفرق المشاركة على التنظيم العام للطواف في كافة الجوانب الفنية والإدارية وكذلك مدى استمتاع الفرق بالجو الخريفي الرائع الذي يدفعها لمواصلة مراحل الطواف بحماس ورغبة أكبر والجو المعتدل في محافظة ظفار خفف من صعوبة المسارات والسباقات على الدراجين.
استقطاب الأبطال
وأضاف: المنافسة في الطواف كانت حاضرة منذ انطلاق اليوم الأول في الطواف وتألق المنتخب الإماراتي في المرحلتين الأول والثانية وحقق نتائج متقدمة وهيّمن على منصات تتويج الطواف بجدارة واستحقاق على المستوى الفني الذي قدمه ويعتبر من الفرق الأكثر جاهزية في الطواف وينافس على الأرقام الصعبة، كما أن المنتخب الإماراتي يمتلك أبطالا كبار على المستويين العربي والآسيوي حققوا إنجازات كثيرة سابقًا ولهم جولات وصولات في بطولات العالم للدرجات الهوائية وحضورهم بارزا في كافة التجمعات كما أن وجود المنتخب الإماراتي في هذا الطواف يمثل حافزًا كبيرا للفرق الأخرى لتطوير مستوياتها، ويضيف حضوره سمعة جيدة للطواف لاستقطاب الأبطال، وفي الجانب الآخر لا نبخس مستوى الفرق العمانية والخليجية وكذلك الفريق التايلندي فجميعها قدمت المستوى الذي يتوافق مع إمكانياتها وتحضيراتها للطواف، ولكن الفوارق الفنية في المراحل الأولى من الطواف كانت واضحة جدًا وبالرغم من ذلك المنافسة كانت حاضرة بينها. وتابع الجابري قائلا: الهدف الرئيسي من توزيع لاعبي المنتخب الوطني للدراجات الهوائية على الفرق والأندية هو تشجيع لهذه الأندية والفرق لاستقطاب لاعبين أكثر وتوسيع قاعدة ممارسي هذه الرياضة في مختلف محافظات سلطنة عمان وجعلها في مصاف الألعاب والرياضات الأكثر شعبية على المستوى المحلي، وكذلك إعطاء لاعبي المنتخب الفرصة للظهور والمشاركة فعلى سبيل المثال لو شارك المنتخب سيتم اختيار ٦ لاعبين فقط ولكن عند تطبيق آلية توزيع لاعبي المنتخب على الأندية نضمن مشاركتهم جميعا حتى تضيف لهم هذه المشاركة المزيد من الخبرة والمهارة وأن تحسب لهم ضمن رصيد مشاركاتهم، وظهر كل لاعب بمستوى جيد في كل نادٍ أو فريق انتسب له وأصبح اللاعبون مطلعين على خطط تكتيكية متنوعة ستساعدهم في تطبيقها في منافسات قادمة وتألق بعض لاعبي المنتخب على مستوى النادي الذي يمثلونه. وأشار الجابري إلى أن اللجنة الفنية للطواف في صدد وضع خطة مستقبلية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الدول خلال النسخة القادمة منها الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية لرفع المستوى الفني للطواف، والنتائج الفنية التي ستخرج بها الفرق من هذا الطواف ستكون معيارًا لتقييم مستوياتها للوقف على سلبياتها وإيجابياتها وتعزيزها على مدار الوقت، ومن خلال تنظيم هذا الطواف اكتسبنا خبرة كبيرة لإدارة فعاليات على مستوى أكبر واستضافة بطولات عالمية، ومن خلال هذا الطواف أثبت الشباب العماني مدى تحمله المسؤوليات المترتبة عليه ورغبته الكبيرة في خدمة وطنه ونقدم الشكر لكل فرد في اللجنة الفنية والتنظيمية للطواف على جهودهم الجبارة لإنجاح الطواف ونشكر شرطة عمان السلطانية على تعاونها الكبير مع اللجنة الفنية وتيسيرها لتنقل الدراجين بكل انسيابية وأمان وتوفير أقصى الراحة لهم.