القاهرة ـ الوطن ـ وكالات:
قتل شخص في انفجار عبوة ناسفة في مدينة الاسكندرية المصرية امس الثلاثاء، كما نجحت الشرطة المصرية في تفكيك قنبلتين بمطار القاهرة. وذكر مصدر أمني أن انفجارا وقع امس الثلاثاء أمام بوابة مستشفى بغرب الاسكندرية أودى بحياة شخص، وأكد مسؤول بوزارة الصحة في الاسكندرية أن شخصين آخرين أصيبا في الانفجار. وفي وقت سابق أكدت مصادر مطلعة بمديرية أمن القاهرة امس الثلاثاء وقوع انفجار لقنبلة بدائية الصنع قرب ميدان طلعت حرب وسط المدينة، دون أن يسفر عن سقوط ضحايا. وأكد شهود عيان بمنطقة وسط العاصمة أن الانفجار وقع في كابينة كهرباء واقعة بممر بهلر الواصل بين ميدان طلعت حرب وقصر النيل، وأسفر عن احتراق محول الكهرباء وتهشم واجهة متجرين. وفي منطقة حلوان أشار سكان محليون إلى أنهم سمعوا دوى انفجار مع الساعات الأولى من صباح امس دون مشاهدة أية آثار للنيران. وفجر امس تمكنت الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة من إبطال مفعول قنبلتين عثر عليهما داخل المطار. وقالت الأجهزة الأمنية إنها اكتشفت قيام مجهولين بزرع عبوتين بدائية الصنع بمطار القاهرة الدولي فطوقت موقعهما، حصرا على حياة المسافرين وزوار المطار، قبل أن تستدعي خبراء المفرقعات وتفككهما بنجاح. وقال مصدر أمني إنه تم اكتشاف رسالة نصية في الحقيبة التي عثر بداخلها على القنبلتين جاء فيها "انتظروا مفاجأة قبل المؤتمر الاقتصادي". وقامت قوات الأمن بتمشيط كافة الغرف وصالات المطار تحسبا لوجود أي قنابل أخرى. وقد تحفظت الجهات الأمنية بمطار القاهرة الدولي، على شرائط كاميرات التصوير بالمناطق المحيطة بالمبنى لمعرفة من قام بوضع العبوات بجوار بالمبنى القديم وموقف السيارات. وأعلن اللواء علاء الدين علي مساعد وزير الداخلية المصري لأمن مطار القاهرة عدم تأثر حركة الطيران والسفر بسبب قنبلتي صالة الوصول رقم 3 والتوصل لمعلومات للكشف عن الإرهابيين المتورطين. وقال علي فى تصريحات صحفية امس الثلاثاء إنه خلال التعامل مع القنبلتين تم فتح منافذ تحرك وخروج للركاب والمترددين على المطار ولم تتأثر حركتهم وأشار إلى أن يقظة خبراء المفرقعات حالت دون تفجير العبوة الثانية التي كانت تحتوي على متفجرات بينما كانت الأولى تحتوي على مواسير وأسلاك وخالية من المتفجرات. ولفت إلى أن استخدام جهاز التشويش على الاتصالات خلال التعامل مع القنبلة الأولى لعب دورا كبيرا في عدم تفجير العبوة الثانية رغم اتصال "الارهابي" أربع مرات لتفجيرها. وأوضح أن المحققين بدأوا في التحقيق لمعرفة هوية "الإرهابي" من خلال كاميرات المراقبة وشريحة المحمول. على صعيد اخر أعلن مصدر أمني مصري انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون لدى اقتراب إحدى مدرعات الجيش علي الشريط الحدودي مع غزة وقال المصدر لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) امس الثلاثاء إنه لم تقع اي إصابات في صفوف المجندين جراء الانفجار. على صعيد اخر تنازل صحفي قناة الجزيرة المصري-الكندي محمد فاضل فهمي المسجون منذ اكثر من 13 شهرا في مصر عن جنسيته المصرية لتسهيل ترحيله الى كندا، بعد يومين من اطلاق زميله الاسترالي بيتر جريست وترحيله الى استراليا. وصرح اثنان من اسرة فهمي انه "تنازل عن جنسيته". وقال احدهما طالبا عدم ذكر اسمه "لقد وقع الاوراق (للتنازل عن الجنسية) منذ اكثر من اسبوع". واضاف "كان من الصعب جدا على فهمي ان يتنازل عن جنسيته المصرية لانه مصري فخور بانتمائه وهو من اسرة خدم العديد من أفرادها في القوات المسلحة". واعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد لقناة "سي بي سي" ان الافراج عن فهمي بات "وشيكا". وقال مسؤول مصري يتابع قضية فهمي ان "الاجراءات القانونية اللازمة" لاطلاق سراحه وترحيله "تمت" وكذلك اجراءات التنازل عن الجنسية. واجرى دبلوماسيون كنديون في الايام الاخيرة مفاوضات في القاهرة مع مسؤولين مصريين تناولت ملف فهمي (40 عاما) الذي كان مديرا لمكتب الجزيرة الانجليزية في العاصمة المصرية. وقررت مصر ترحيل الصحفي الاسترالي المحبوس لديها بيتر جريست لبلده بعد ان امضى اكثر من عام من حكمه في السجون المصرية. وفي نوفمبر الماضي، اصدر السيسي قانونا بدا انه مفصل على مقاس جريست وفهمي اذ نص على امكان ترحيل الاجانب الذين تجري محاكمتهم او المحكومين الى بلادهم لاكمال مدة العقوبة او محاكمتهم هناك. غير ان استراليا وكندا اوضحتا انهما لن تحاكما جريست وفهمي. وبدا ان صياغة القانون استهدفت عدم اعطاء الانطباع داخل مصر بان الافراج عن الصحفيين يأتي استجابة لضغوط دولية. القي القبض على فاضل فهمي وبيتر جريست وزميلهما محمد باهر في ديسمبر 2013 وتمت محاكمتهم. وقضت محكمة مصرية في يونيو الفائت بالسجن سبع سنوات على جريست والمصري الكندي محمد فهمي لادانتهما بنشر اخبار كاذبة ودعم جماعة الاخوان المسلمين والسجن عشر سنوات على المعد المصري محمد باهر. ثم الغت محكمة النقض هذه الاحكام وأمرت باعادة محاكمتهم في أول ايام العام 2015.