الدوحة ـ من عبدالله الشريقي:
وصل عدد الزوار من خارج دولة قطر في النصف الأول من عام 2022م، أكثر من 729 ألف زائر ما يمثل زيادة بنسبة 19% مقارنة بإجمالي عدد الزوار في عام 2021 بأكمله.
وتعد دولة قطر إحدى أسرع الوجهات السياحية نمواً بالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين، حيث إن سهولة السفر إليها يجعلها عبر نقاط وصول متعددة، سواء بالسفر جوًا أو عن طريق البر أو البحروجهة الكثير من السياح وكذلك خيارات الاقامة المتعددة، كما أنها توفر تجارب رائدة عالميا للزوار وخدمات ضيافة عالية الجودة، بالإضافة إلى ذلك معالمها السياحية التي تلائم جميع الأذواق والاهتمامات وذلك بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة ومواقعها الثقافية والتراثية وشواطئها البكر ذات المياه الصافية ومتاحفها العالمية ومنتجعاتها الفاخرة ومنشآتها ذات التصاميم المعمارية العصرية، كما أن الحداثة والتراث التي تتميز بها المباني والمحال التجارية والأسواق الشعبية والمطاعم المختلفة ومتاحفها القديمة جعلها وجهة جذب مفضلة للزوار من دول مجلس التعاون.
وخلال الفترة القريبة القادمة واستعدادات دولة لقطر لاستضافة كأس العالم القادمة سيتم افتتاح العديد من المواقع السياحية والترفيهية والمراكز التجارية والفنادق مختلفة الفئات والتي سوف توفر تجربة استثنائية للزوار خلال البطولة وما بعدها، والتي تتمثل في شاطئ فويرط وThe Outpost Al Brari وجزيرة قطيفان الشمالية وWest Bay North Beach وجزيرة المها.
وقالت مريم المسلماني، من إدارة العلاقات العامة والاتصال في قطر للسياحة: تعد دولة قطر إحدى أسرع الوجهات السياحية نمواً بالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين، حيث تتمتع ببنية تحتية سياحية متطورة، ومرافق رائدة للضيافة والتسوق والترفيه، ومتاحف عالمية المستوى تحفظ تراثها العريق، والعديد من معالم الجذب السياحي، وأيضاً مطارها الحديث الحائز على جائزة أفضل مطار في العالم لعامي 2022 و 2021. لذلك تشهد قطر زيادة في عدد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة خلال موسم الأعياد والعطلات، حيث يمكن للعائلات قضاء عطلة مميزة من خلال الاستمتاع بتجارب ثرية لا تفوت من العروض الترفيهية والشواطئ النقية وخيارات الإقامة التي تعرف بحسن الضيافة وتميز الخدمة. وأضافت المسلماني: نحن على ثقة من أن عدد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي سيواصل ارتفاعه، إذ إن قطر تتحضر لافتتاح العديد من المرافق الترفيهية ذات المستوى العالمي خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، والتي ستوفر تجربة استثنائية للزوار خلال البطولة وما بعدها.
وتمتلك دولة قطر مشهدا فنيا وثقافيا مفعما بالحيوية وذلك بفضل سلسلة متاحفها العالمية ومعارضها الفنية الشهيرة فمحبو الفنون والتراث بإمكانهم زيارة هذه المواقع المختلفة بالدولة وقضاء وقت طويل وممتع للتعرف على أبرز المعالم المختلفة والتي تتمثل في «الحي الثقافي كتارا» في خضمّ قيام ثقافة عالمية جديدة بشكل متسارع، ومبيّنة أهمية التنوّع في التطور الإنساني، يأتي الحي الثقافي كتارا كأحد أكبر المشاريع في قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة، حيث إنها مكان يزوره الجمهور للتعرّف على ثقافات العالم، عبر مسارحها الرائعة وقاعات الاحتفالات الموسيقية، وقاعات العرض ومرافق اخرى متطوّرة، وبذلك تهدف كتارا إلى الريادة في مجال النشاطات الثقافية المتعددة. «اللؤلؤة ـ قطر» هي جزيرة تقع بالقرب من منطقة الخليج الغربي. وتحتوي على مراسٍ من الطراز المتوسطي تصطف على جانبيها اليخوت، وتضم أبراجاً سكنية وفللا وفنادق، كما توفر تجربة تسوق فاخرة في أروع المتاجر والمعارض الراقية إلى جانب مجموعة من المطاعم الفاخرة المطلة على الواجهة البحرية وتلك المناسبة للعائلات، وصولاً إلى مطاعم الوجبات السريعة والعديد من المقاهي الساحرة. وتمثل «مشيرب» قلب الدوحة أول مشروع مستدام لتجديد وسط المدينة في العالم، حيث يعيد إحياء المنطقة التجارية القديمة في الدوحة بأسلوب معماري جديد. حيث إن متاحف مشيرب تحكي قصة أربعة بيوت تاريخية رائعة في مشيرب قلب الدوحة. وتلك البيوت التي تأخذ الزوار في رحلة مشوقة لاكتشاف القصص الملهمة التي لم تُروَ من تاريخ قطر الاجتماعي والاقتصادي. ويتمكن الزوار من رؤية تاريخ دولة قطر من خلال عيون الاباء. كما اعيد ترميم بيت الرضواني من جديد ليمنح الدفء الذي طالما تميز به البيت القطري بطابعه الثري بأخلاق العائلة وعاداتها الاجتماعية ولنجمع لك من جديد مظاهر حياة الأسرة القطرية بكل تقاليدها وذكرياتها القديمة على مر السنين. فيما يسلط بيت بنجلمود الضوء على تاريخ الرق و الاستعباد في منطقة الشرق الأوسط وكيف ساهم هؤلاء الرقيق في تطوير المجتمعات عبر تاريخ البشرية. ويعد متحف قطر الوطني المستوحى من التكوينات الكريستالية الطبيعية ويُعرف باسم وردة الصحراء، وهو من تصميم المهندس المعماري جان نوفيل الحائز على جائزة بريتزكر، وقد بُني متحف قطر الوطني حول القصر القديم للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني حيث تأخذ المعارض المترابطة الزوار في رحلة مرئية لقطر، تحكي قصة الدولة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، كما أن «سوق واقف» يمثل أحد الأسواق التاريخية والتراثية القليلة المتبقية في منطقة الخليج، وهو يتيح لرواده تذوق عبق التراث القطري وقضاء أمتع الأوقات بين جنباته.
أما المدينة التعليمية تمثل المبادرة الرائدة لمؤسسة قطر ولا نظير لها في أي مكان آخر في قطر، ففيها لا بد أن يجد الطلاب والزائرون شيئاً يروق لهم أو يستمتعون به لما تضمه من مرافق ومجالات مختلفة تنتشر في جميع أرجائها. ويقع جامع المدينة التعليمية داخل مبنى «ذو المنارتين»، ويمثل جزءا من كلية الدراسات الإسلامية. كما أن «مكتبة قطر الوطنية» تعد تحفة معمارية من تصميم ريم كولهاس، ويُضفي الجزء الخارجي منها المُصمّم على شكل الألماس طابعاً داخلياً فسيحاً يعطي الأولوية للضوء والرؤية. وتمثل أرفف الكتب ذاتها جزءاً لا يتجزأ من المبنى، حيث ترتفع عن الأرض وتمتزج بالهندسة المعمارية. أما «بلاس فاندوم» يعد واحدا من أفخم وأروع وجهات الترفيه والتسلية والتسوق الفاخر.