مسقط ـ «الوطن» :
تواصلت أمس لليوم الثاني فعاليات الملتقى الأدبي والفني الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة الشباب بقاعة الراية في فندق انترسيتي الخوير ، حيث بدأ البرنامج بالجلسة الأولى في مجال القصة القصيرة بمشاركة سبع قراءات، قدم خلالها المشاركين السبعة قصائدهم أمام لجنة التحكيم والمتمثلة في القاص مازن بن حبيب المعيني، والقاص زهران بن حمدان القاسمي، حيث قدمت بلقيس بدر علي البوسعيدية قصة (الفنجان المؤجل) ، وليلى بنت زهران السيبانية قصة (السماء وجهة)، وريام بنت علي الريامية قصة (داخل المصعد)، ووفاء بنت سليم المصلحية قصة (فازلين)، وسعيد بن ساعد السعدي قصة (مقهى المنسيون)، وخالد بن ساعد السعدي قصة (عبثية الطُرق)، وعبير بنت عيسى السعيدية قصة (محاولة).
وجاءت الجلسة الثانية في مجال الشعر الشعبي بمشاركة ستة قراءات قدمها المشاركون أمام لجنة التحكيم المكونة من الشاعر فيصل بن سعيد العلوي، والشاعر حمود بن سليمان الحجري حيث قدمت نوف بنت توفيق الصلتية قصيدة بعنوان (رسالة لي)، وحمد بن خميس البادي قصيدة (سهرة أرق)، وأشرف بن علي العوفي قصيدة (أول حبيب)، ومعاذ بن أحمد السليمي قصيدة (غرق)، وإبراهيم بن خميس الشكيلي بعنوان (محّار)، وناظم بن مبارك البريدعي بعنوان (المشهد الأخير).
وأما الجلسة الثالثة كانت في الشعر الفصيح وضمت سبع قراءات قدمها المشاركون أمام لجنة التحكيم المكون من الدكتور حمود بن خلفان الدغيشي، والدكتور محمود بن ناصر الصقري حيث قدم محمد بن عيسى المعشري قصيدة بعنوان (وإنَّ مِنَ الحِجَارة)، وإسماعيل بن محمد الرواحي قصيدة (قطعة من قلب حزين)، وأحمد بن محمد البلوشي قصيدة (التائه في التيه)، وعتاب بنت حمد الصلتية قصيدة (سيرةٌ مُهملةٌ لحياةِ أعزل)، وأحمد بن محمد الشعيلي بعنوان (صفحة من يوميات بدوي)، وجاسم بن سالم بني عرابة قصيدة (سلمى)، والشيماء بنت عوض العلوية قصيدة (كالعهن المنفوش).

حاضن للإبداع والمبدعين
وحول هذا الملتقى أوضح حمود الحجري عضو لجنة التحكيم للشعر الشعبي بأنه على مدى أكثر من عقدين من الزمن والملتقى الأدبي والفني حاضنة للإبداع والمبدعين، هذا الفعل الثقافي الذي حرصت وزارة الثقافة والرياضة والشباب على استمراريته منذ أن بدأ منذ أكثر من 25 عاماً يتنافس فيه نخبة من المبدعين في المجالات الأدبية المختلفة سواء (الشعر الفصيح) أو (النبطي) أو (القصة القصيرة) أو المسرح أو الفنون التشكيلية، مضيفاً بأن هذا الملتقى يعود بعد توقف ليواصل رسالته الأدبية ويستمر في دعمه للمبدعين، وتبنيه للمواهب الشابة.
وعن مستوى النصوص الشعرية المشاركة في الملتقى أشار الحجري بأن النصوص جاءت متفواته بين المتوسطة والجيدة متمنيا التوفيق لجميع المشاركين.

تاريخ الملتقى الأدبي والفني
وعلى هامش الملتقى أقيم مساء أمس الأول (الاثنين) اليوم الأول من الملتقى جلسة نقاشية عن تاريخ الملتقى الأدبي والفني قدمتها الكاتبة هدى الجهورية وبحضور كوكبة من المثقفين والكتاب المشاركين في الملتقيات الماضية وعدد من لجان التنظيم والمشتغلين في الملتقيات الماضية.
بدأت (الجهورية) حديثها: أن الملتقى الأدبي انطلق بتنظيم من الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية (سابقا) في عام 1995 وتواصل الملتقى بشكل سنوي مُتنقلا من مدينة إلى أخرى تاركا بصمته في المشارك والمتلقي والمدينة على حد سواء، وقد وقف وراء صمود هذا المشروع كل هذه السنوات أسماء حرصت على مده بأسباب الحياة من عام لآخر، بين إداريين مُخلصين وكُتاب، وقد شكّل أحدهم بالنسبة لجيلي والأجيال التي سبقتني علامة فارقة في جعل الملتقى يأخذ تلك الصورة الآسرة والحميمية، فقد كانت المسألة لديه تتجاوز مجرد إقامة الحدث والظهور الإعلامي، وأعني هنا: الشيخ هلال العامري رحمة الله عليه، والذي ترك بصمة من نسيج روحه، لا يمكن إنكارها في مجمل المشروع، منذ البدايات الأولى في (كرفانات) إلى أن أخذت الملتقيات صورتها الأحدث، عابرة محافظات السلطنة، لتمنح هذه المناطق شيئا من بريق الحدث الاستثنائي ،ولم تكن وحدها القصة أو الشعر بشقيه الفصيح والشعبي من يتسيّد المشهد، وإنّما تحضر العروض المسرحية أيضا وتقام المعارض الفنية، حيث تتماهى التجارب ببعضها البعض، خالقة وشائج متداخلة بين أوصال الفنون والناس.
وأضافت: ثمّ تجد التجارب الفائزة نصوصها منشورة في كتاب (قطوف من الإبداعات الشبابية) الصادر من وزارة التراث والثقافة، ولعلنا لا ننسى (النشرة) اليومية التي نجدها على مقاعدنا ، تلك الفكرة التي بدأت شرارتها عام 1997م ثم توقفت ثم عادت ٢٠٠٣ م، والتي كانت من اعداد المشاركين أنفسهم، وتحتوي على أخبار الملتقى اليومية ومقالاتهم ونصوصهم.
وأوضحت هدى الجهورية : تم خلال الملتقى مناقشة عدة محاور التجارب الشبابية التي احتضنتها الملتقيات منذ عام 1995 وما أفرزه الملتقيات من تجارب لكتاب منهم يكتبون لمآرب الفوز والآخر للاشتغال في الكتابة كمشروع أدبي وتم مناقشة دور لجان التحكيم بشقيه الإيجابي والسلبي، وهل نجح الملتقى في خلق تقارب بين أجيال مختلفة من الكُتاب والفنانين (بين المشاركين ولجان التحكيم) ومحور عن فكرة تنقل الملتقيات من مدينة لآخرى كفكره جيدة أم العكس؟ وهل هذا لعب دوراً أساسيا في تحريض الاشتغالات الكتابية والفنية؟، وكيف تثري الملتقيات الاعلام والعكس صحيح كيف يثري الاعلام في الملتقيات؟
وفي ختام الجلسة النقاشية دارت الكثير من النقاشات بين الكاتبة هدى والحضور في جلسة دائرية تم من خلالها تداول الكثير من المناقشات المثرية والمهمة والتي تنصب في خدمة وتطوير الملتقى.