- خلال استضافتها اجتماع رؤساء مجالس الشورى والنواب بدول التعاون

مسقط ـ العُمانية: استضافت سلطنة عُمان أمس أعمال الاجتماع الدوري السادس عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وناقش الاجتماع تقرير اللجنة البرلمانية الخليجية الأوروبية والمواضيع الخليجية المشتركة بالإضافة إلى التعاون مع برلمانات أميركا اللاتينية.
وأكد سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى في كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع على دعم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي لمسيرة التعاون والعمل الخليجي المشترك، وتوثيق الروابط القوية التي تجمع الشعوب الخليجية على طريق الخير والتضامن والصلاح. وأضاف سعادته أن الاجتماع يأتي استكمالًا لمسيرة التعاون الخليجي المشترك، بما تم بناؤه وتعضيدًا ولما أنجز بمنظومة العمل التشريعي الخليجي.
وقال سعادته إن نتائج الاجتماع هي انعكاس على مستويات التواصل والتعاون بين مختلف المجالس التشريعية الخليجية حول تبادل الآراء والخبرات في المواقف والتحديات التي مرت بها المنطقة ما عزز مسيرة العمل الخليجي المشترك ووحدة صفه وصولًا إلى آفاق التعاون والتكامل المنشود، وتلبية لتطلعات وآمال البيت الخليجي. وذكر سعادته أن التعاون البنَّاء الذي أُنجز انعكست آثاره على زيادة الترابط والتلاحم بين أبناء دول مجلس التعاون مشيرًا إلى أهمية إعادة صياغة الكثير من الأهداف والخُطط تماشيًا مع المتغيرات للوصول إلى مرحلة التكيّف والاستيعاب بما يحقق المصالح العليا والأهداف النبيلة، وأكد سعادته على أهمية النظر إلى التنويع الاقتصادي والسعي إلى تحقيق التنمية المستدامة للأمن المائي والغذائي إلى جانب الموازنة بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة وفق المعايير المنظمة لهذا الشأن وما يتعلق بتغير المناخ، وحمايةً للبيئة واستدامة مواردها الطبيعية.
وألقى سعادة المستشار سلطان بن ناصر السويدي الأمين المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة أشاد خلالها بالجهود الحثيثة لمجلس الشورى بسلطنة عُمان في التحضير والتنسيق للاجتماع الدوري السادس عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضاف أن الاجتماع يأتي تكملة لمسيرة حافلة من الاجتماعات واللقاءات الدورية للمجالس التشريعية الخليجية والتي كانت نتيجة مباركة أصحاب الجلالة والسمو في دورة المجلس الأعلى السابعة والعشرين، مشيرًا إلى أن الاجتماعات البرلمانية ومنذ ذلك الحين أسهمت في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتوحيد المواقف والرؤى في المحافل الإقليمية والدولية.
من جانبه أشاد معالي الدكتور عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية بدور حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ورعايته ودعمه للعمل العربي المشترك والجهود العربية مُشيرًا إلى أن السياسة الخارجية لسلطنة عُمان تتناغم وتتماشى مع المصلحة الوطنية العربية، مؤكدًا أن سلطنة عُمان دائمًا هي في محل خير وسلام وتوافق.