رام الله المحتلة ـ د ب أ: دعت منظمة التحرير الفلسطينية أمس إلى آلية دولية لتأمين دعم مالي متعدد السنوات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). جاء ذلك عشية انعقاد مؤتمر المانحين لوكالة أونروا على المستوى الوزاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وحث عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، في بيان صحفي، الدول المانحة على إقرار استراتيجية موحدة لدعم أونروا تساهم في حل أزمتها المالية المزمنة. وشدد أبو هولي على الحاجة إلى إيجاد آلية لتأمين دعم متعدد السنوات يحقق الاستقرار المالي في ميزانية أونروا بما يضمن استدامة خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
وذكر أن على جدول أعمال مؤتمر المانحين مناقشة تخصيص مساهمات ثابتة للأونروا سواء من الأمم المتحدة أو من المانحين التقليديين، إضافة إلى المساهمات الطوعية.
ودعا أبو هولي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى رفع قيمة المساهمة المالية المخصصة من الأمم المتحدة للأونروا بالحدِّ الذي يغطي أية عجز مالي متوقع في ميزانيتها في السنوات القادمة.
وأكد أن أهمية المؤتمر تكمن أنه سيعقد على مستوى وزراء الخارجية للدول المانحة والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة “مما يعطي دعما سياسيا كبيرا وقويا للأونروا”. وحذر المسؤول الفلسطيني من استمرار الأزمة المالية للأونروا على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وانعكاسها على استقرار المنطقة في ظل غياب الحل السياسي لقضيتهم والانهيار الاقتصادي التي تعاني منه بعض الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين. وتعاني أونروا من عجز في الموازنة العامة وصل إلى 100 مليون دولار هذا العام، وتصف الوضع المالي الذي تواجهه هذا العام أنه الأكثر تهديدا في تاريخها الحديث.