بإعلان جهاز الاستثمار العُماني استيفاءه مبادئ الإفصاح وممارساته الصادرة عن المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، فإن ذلك يشكل انعكاسا لأداء تشغيلي للجهاز يواكب المقاييس العالمية ويعزز الثقة في استثمارات الجهاز وشراكاته، حيث إن هذا الاستيفاء يعد تأكيدًا على الاهتمام بالأعراف والمبادئ الدولية، والالتزام بالمبادئ والقواعد الخاصة بالحوكمة والشفافية.
وجاء هذا الاستيفاء بعد أن حصل الجهاز على العضوية الكاملة في المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية في 2015م، و تتيح هذه العضوية الالتزام بمجموعة كبيرة من مبادئ سانتياجو المتمثلة في إجراءات ومعايير موحدة تتعلق بطبيعة عمل صناديق الثروة السيادية، وأهدافها، وتحديد إطار يعبر بدقة عن متطلبات الإفصاح والشفافية والحوكمة والمساءلة وإدارة المخاطر.
ومما يعزز الثقة في أداء الجهاز هو إصدار مدونة تحدد قواعد السلوك والأخلاقيات والقيم والسلوكات التي ينبغي على موظفي الجهاز الالتزام بها والسياسة الخاصة للإبلاغ عن المخالفات الأمر الذي يحد من وقوع أي عضو أو موظف في ممارسات خاطئة قد تؤدي إلى تشويه سمعة الجهاز أو المساس بأوضاعه المالية، وبذلك تتعزز الشفافية والمحاسبة ويتم الحد من الانتهاكات.
كما يواكب الجهاز أحدث المتطلبات في نظام الحوكمة عبر تحديث أطر عملها وتحسينها باستمرار، وتطبيق أفضل الممارسات الدولية في هذا الجانب، الأمر الذي مكن الجهاز من تطبيق نظام متكامل مرن وفعال من دون مخالفة القوانين المعمول بها.

المحرر