- وموسكو تشدد العقوبات على من يفرون أو يرفضون القتال

موسكو ـ عواصم ـ وكالات: رغم الانتقادات الدولية الشديدة، دخل التصويت يومه الثاني في أربعة أقاليم أوكرانية تحتلها روسيا في استفتاءات تمت الدعوة إليها سريعا بشأن انضمام تلك الأقاليم لروسيا. ونشرت وسائل الإعلام الروسية الرسمية صورا تظهر المزيد من السكان عند مراكز الاقتراع. ويجرى التصويت غير المعترف به دوليا ولم تجزه السلطات الأوكرانية، في المنطقتين الشرقيتين لوهانسك ودونيتسك وكذلك في زابوريجيا وخيرسون في الجنوب. ويظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حسبما يُزعم أن رجالا مسلحين في أحد الأروقة يجبرون السكان على الذهاب لمراكز الاقتراع. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن “موظفي لجان الانتخابات الذين يرافقهم جنود مسلحون من القوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي” يجمعون التوقيعات من السكان المحليين مباشرة في منازلهم. ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى غدا الثلاثاء. وعلى ضوء نتيجة تشير لموافقة الأغلبية على الضم يُنظر إليها على أنها تحصيل حاصل، يقول الكرملين إن عملية الضم ذاتها يمكن أن تحدث سريعا بعد ذلك. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان مساء الجمعة إن التصويت “ذريعة كاذبة لمحاولة ضم أجزاء من أوكرانيا بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي”. وأضاف “سوف نعمل مع حلفائنا وشركائنا لفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية الشديدة والسريعة على روسيا”.
إلى ذلك، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس تعديلات تنص على عقوبة السجن حتى عشرة أعوام بحق العسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال في فترة التعبئة، الأمر الساري حاليا. وأفاد الكرملين أن بوتين وقع أيضا قانونا يسهل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين يقاتلون في صفوف الجيش لفترة لا تقل عن عام، في وقت تسعى موسكو بكل السبل إلى تجنيد مزيد من العناصر للقتال في أوكرانيا.
في وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أصدرته إقالة دميتري بولجاكوف نائب وزير الدفاع الروسي من منصبه. وعزت الوزارة في بيانها هذه الخطوة بشكل رسمي إلى نقل بولجاكوف إلى “منصب آخر”. وسيخلف بولجاكوف في منصبه ميخائيل ميزينتسيف الذي كان يرأس حتى الآن مركز إدارة الدفاع الوطني، وسيشرف ميزينتسيف في منصبه الجديد بشكل خاص على لوجستيات الجيش. يذكر أن ميزينتسيف معروف في الخارج أيضا حيث إنه مسؤول عن الهجمات الخطيرة التي وقعت على مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب أوكرانيا التي استولى عليها الروس في نهاية مايو الماضي. وحسب الجانب الأوكراني، فقد قُتِل آلاف المدنيين أثناء حصار المدينة الذي استغرق أسابيع كما تم تدمير جزء كبير من المدينة، وكانت بريطانيا أدرجت ميزينتسيف على قائمة عقوبات بوصفه “جزار ماريوبول”.