السلطنة وليتوانيا توقعان مذكرة تفاهم في مجال تقنية المعلومات والاتصالات

مسقط ـ العمانية :ـ استقبل معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بمكتبه أمس دولة الجيرداس بوتكافيتشوس رئيس الوزراء بجمهورية ليتوانيا والوفد المرافق له وذلك في إطار زيارته الرسمية للسلطنة.
وقد رحب معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة بالضيف والوفد المرافق له متمنيا معاليه لهم طيب الإقامة وللزيارة المزيد من تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائم بين البلدين وأن تفتح آفاقا أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأعرب معاليه خلال اللقاء عن تطلع حكومة السلطنة الى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ومثمنا في ذات السياق الجهود الحثيثة والمبذولة من الجانبين للمضي قدما نحو فتح مسارات جديدة للتعاون بينهما.
وبحث معاليه مع ضيفه سبل ترسيخ العلاقات البرلمانية بين البلدين والتأسيس لمزيد من التعاون المستقبلي على كافة الأصعدة.
ومن جانبه أعرب دولة رئيس الوزراء الليتواني عن سعادته والوفد المرافق له لزيارة السلطنة وتطلعه الى مزيد من التطور والازدهار والنماء في علاقات البلدين الصديقين خلال المرحلة المقبلة بما يسهم في تحقيق مصالحهما في كافة المجالات مثمنا دولته ما تحقق في مسار العلاقات الثنائية بين السلطنة وليتوانيا وبمجالات التعاون التي تشهد نموا مضطردا في كافة المستويات.
بعد ذلك تجول دولة رئيس الوزراء بجمهورية ليتوانيا والوفد المرافق له في مرافق وأروقة المجلس.
حضر المقابلة معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لدولة الضيف، والمكرم الشيخ نائب رئيس المجلس وعدد من المكرمين والمكرمات الأعضاء، وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس، وسعادة سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة وغير المقيم لدى جمهورية ليتوانيا، وسعادة سفيرة جمهورية ليتوانيا المعتمدة وغير المقيمة لدى السلطنة.

كما استقبل دولة الجيرداس بوتكافيتشوس رئيس وزراء جمهورية ليتوانيا بمقر اقامته بفندق قصر البستان أمس معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وذلك على هامش الزيارة التي يقوم دولته والوفد المرافق له إلى السلطنة حالياً.
وتم خلال المقابلة استعراض سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين بالإضافة إلى المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر المقابلة السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية وعدد من المسؤولين من وزارة الخارجية.
واستقبل دولته بمقر اقامته بفندق قصر البستان أمس معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات.
تم خلال المقابلة استعراض مجالات التعاون والتنسيق القائمة بين البلدين فيما يتعلق بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
حضر المقابلة عدد من المسؤولين من البلدين الصديقين.
كما اجتمع دولة الجير داس بوتكافيتشوس رئيس الوزراء بجمهورية ليتوانيا بفندق قصرالبستان أمس مع عدد من رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الليتوانيين وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها دولته للسلطنة .
واكد دولته ان الوفد المرافق له من رجال الاعمال الليتوانيين لديهم الرغبة الكبيرة لعقد الشراكات التعاون مع نظرائهم من رجال الاعمال العمانيين موضحا ان جمهورية ليتوانيا تنظر الى السلطنة كشريك استراتيجي للتعاون في منطقة الخليج مثمنا الحوار السياسي النشط والايجابي للسلطنة مشيرا الى ان هناك إمكانية كبيرة لتطوير روابط التجارة والاستثمار بين البلدين الصديقين .
وأضاف دولة رئيس الوزراء بجمهورية ليتوانيا ان التوقيع على اتفاقيات التعاون المشترك ومذكرة التفاهم بين حكومة السلطنة وجمهورية ليتوانيا سوف يسهم بشكل ملحوظ في تطوير العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية كما سيؤسس لقاعدة قوية للاستفادة من التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين .
وأوضح سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إن ما تمر به جمهورية ليتوانيا من انتعاش في الفترة الحالية يشكل فرصة مثالية للشركات المحلية الراغبة في تنمية وتطوير أعمالها التجارية من خلال عدد من القطاعات في مقدمتها قطاع الطاقة والبنية الأساسية وقطاع الأغذية والتكنولوجيا والبلاستيك .
وقال سعادته في تصريح لوكالة الانباء العمانية ان لقاء اليوم يتعتبر من اللقاءات المهمة لان ليتوانيا من الدول التي توجد بها عدد من الفرص المتعلقة بالامن الغذائي خاصة وانه يوجد بالوفد ممثلي من الشركات الليتوانية تعمل في مجال انتاج اللحوم والزراعة والالبان معربا عن امله في ان يثمر هذا اللقاء عن إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بين الجانبين العماني والليتواني .
وأضاف سعادته ان غرفة تجارة وصناعة قد تلقت دعوة من رجال الاعمال الليتوانيين لزيارة جمهورية ليتوانيا خلال الفترة المقبلة مشيرا الى ان الغرفة ستقوم بالتحضير لتنظيم هذه الزيارة التي من المتوقع ان تكون في النصف الثاني من عام 2015 .
من جهة أخرى قدم صالح بن حمود الحسني مدير المحطة الواحدة بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ورقة عمل درات حول آفاق مشروع الدقم استعرض خلالها الفرص الاستثمارية الموجودة في الدقم وأهم المشاريع التي اكتملت والفرص المتاحة والمزايا والحوافز الموجودة ودور المحطة الواحدة في انجاز المعاملات وبيئة الاعمال التي تقدمها الهيئة الان .
واعرب صالح الحسني عن امله ان يساهم العرض في استقطاب الليتوانيين للاستثمار في الدقم في مختلف القطاعات سواء كانت صناعية وسياحة وسمكية أو في مشاريع البنية الأساسية او الدخول في تنفيذ مشاريع مشتركة كالمشاريع المتعلقة بتوليد الطاقة والكهرباء .
وقال مدير المحطة الواحدة بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في تصريح لوكالة الانباء العمانية ان الهيئة تسعى الى ان ينظر الجانب الليتواني للاستثمار في القطاعات الثقيلة كالمصانع او في المشاريع ذات قيمة المضافة ومشاريع البنية الأساسية.
كما قدم عزان بن قاسم البوسعيدي مدير عام البحوث والدراسات بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "اثراء" ورقة عمل تحت عنوان "إستثمر في عمُان" قدم من خلالها نبذة عامة عن الاقتصاد العماني والمناخ الإستثماري للسلطنة وعرض الفرص الإستثمارية المتاحة في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمناطق الأخرى كمنطقة واحة المعرفة الى جانب تقديم إعطاء عرض ملامح عامة عن الاقتصاد العماني .
حضر اللقاء عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين بالدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
من جهة أخرى تم بفندق قصر البستان أمس التوقيع على مذكرة تفاهم بين السلطنة وجمهورية ليتوانيا تتعلق بالتعاون في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها دولة الجيرداس بوتكافيتشوس رئيس الوزراء بجمهورية ليتوانيا للسلطنة.
وقع المذكرة نيابة عن حكومة السلطنة الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات فيما وقعها نيابة عن الحكومة الليتوانية معالي إفالداس جوستاس وزير الاقتصاد.
وقال الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات في تصريح لوكالة الانباء العمانية إن توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين سوف تسهم في استقطاب الشركات الليتوانية لتقدم خبراتها للسلطنة خاصة وأن ليتوانيا تعتبرمن الدول المتقدمة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.. كما ستسهم في تعزيز التعاون بين السلطنة وجمهورية ليتوانيا واتاحة الفرصة
للشركات الليتوانية لكي تنافس على الفرص الاستثمارية المتاحه في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة.
وأوضح الرزيقي أن المذكرة ستتيح الفرصة أيضا للشركات العمانية لتكوين شراكات و الاستفادة من خبرات نظيراتها الليتوانية..مشيرا الى ان المذكرة تضمنت التعاون بين الجانبين في مجال الحكومة الإلكترونية خاصة وان السلطنة تسعى للاستفادة من خبرات الدول ذات الريادة في هذا المجال.
من جانبه قال معالي وزير الاقتصاد الليتواني في تصريح لوكالة الانباء العمانية أن مذكرة التفاهم تعني بالتعاون في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ونصت على تبادل استخدامات تقنية المعلومات وتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمارات بين الجانبين في هذا المجال.
وأكد معاليه حرص الجانبين على تعزيز افاق التعاون المشترك في العديد من المجالات خاصة.