صلالة ـ الوطن :
انطلقت امس فعاليات مهرجان مقشن الثاني للمزاينة والمحالبة 2015 و الذي سوف يستمر لمدة ثمانية أيام من 5 فبراير 2015م – 12 فبراير 2015 م تحت رعاية معالي السيد محمد بن سلطان ال سعيد وزير الدولة ومحاظ ظفار ، ـــ و يعتبر مهرجان مقشن الثاني 2015 تشجيعاً لأصحاب الإبل والمهتمين للحفاظ على هذا الموروث الحضاري، وسيشتمل مهرجان مقشن للمزاينة والمحالبة في نسخته الثانية على مسابقات وأشواط تحدي في المزاينة والمحالبة لفئات المجاهيم والعمانيات الاصائل والضرايب
و تحدث سعادة الشيخ عبدالله الحمر رئيس لجة المهرجان مقشن الثاني بانه تم تخصيص 6 سيارات و رموز و جوائز نقدية بحدود 380 جائزة ، وتم توزيع ثلاث سيارة للمزاينة و ثلاث سيارة للمحالبة ثم تطرق سعاته بان المهرجان يهدف إلى المحافظة على الموروث العماني الأصيل وغرسه في الأجيال فضلا عن إبراز المقومات السياحية وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية والمشغولات الحرفية والأثرية من بينها الكثبان الرملية والواحات والعيون المائية
لافتًا إلى أنّ المهرجان دعوة للسياحة والتعرف على الموروث الأصيل للولاية والتمتع بالطبيعة الخلابة في ولاية مقشن واضاف سعاد الشيخ أن هناك الجديد بالمهرجان هذا العام، حيث شكلت عدة لجان مختصة لكل أقسام المهرجان لتغطي جميع الخدمات
للمشاركين والحضور، وكذلك تم اختيار المكان المناسب لموقع المهرجان لسهولة الوصول إليه وأيضا التوقيت ليتزامن مع توقيت السياحة الشتوية حيث وسوف يقام على هامش المهرجان بعض الفعاليات مثل ندوات دينية وأمسيات شعرية.
وأضاف أنّ ما يميز مهرجان مقشن الثاني للمزاينة والمحالبة أنّه يُقام مهرجان للإبل في بيئة صحراوية نظرًا لقرب الولاية من الربع الخالي والمزاينة والمحالبة هي من ملامح الولاية وبالتالي فقد جاء المهرجان متماشيا ومتناسقا مع موروث الولاية.

اضاف سعادته بأن المهرجان سيتيح الفرصة للمربين والمواطنين لتسويق الإبل التي لديهم وهذه أهمية اقتصادية كبيرة وفرها المهرجان خدمة للمواطنين والمربين ويعمل المهرجان على تقوية الروابط بين المجتمع المحلي والتواصل المجتمعي بين المواطنين من مختلف ولايات السلطنة الذين يأتون من مختلف مناطق السلطنة للمشاركة الفعالة في المهرجان.
وعرّف سعادته بالولاية وقال إنّ مقشن تقع في أقصى الشمال من محافظة ظفار، وتبعد حوالي (340) كم تقريباً شمالاً من مدينة صلالة، وهي منطقة رملية ذات موقع استراتيجي مهم، حيث يحاذيها من جهة الشمال الغربي الشريط الحدودي للمملكة العربية السعودية، وترتبط من جهة الشمال الشرقي بالمنطقة الوسطى- ولاية هيماء، وتأتي ولاية مقشن ضمن الولايات الغنية بالتضاريس، حيث توجد التلال والكثبان الرملية الشاهقة والتي تشكل بدورها ما يسمى (بالشجاج) وهي عبارة عن معابر تمر من خلال هذه الكثبان الرملية، ويضفي وادي مقشن جمالاً رائعاً لانحداره من أقصى الجنوب وادي
قتبيت - ويشق سيره ليصب فيما يسمى (بالجوع) شمالاً وهو آخر تجمع في وادي مقشن- فاصلا بذلك السيح عن الرمل، إضافة إلى أن أغلب الأودية التي تنحدر من الجنوب تصب فيه تتبع ولاية مقشن ثلاث نيابة وهي ( نيابة مرسودد و نيابة مندر الظبيان و نياة المشاش ) و مركزان وهم ( مركز كضرة قتبيت و مركز فرشة قتبيت ) و منطقة المنادر .
وثم تفضل الشيخ سهيل بن غصنه مسن نائب رئيس لجنة المهرجان بأن الحضور والمشاركة أكثر من المتوقع وقد وضع المهرجان بصمة واضحة وقال إنّهم راضون عن المشاركات التي حصدها المهرجان منذ العام الماضي.
اضاف الشيخ أن الهدف من هذا المهرجان إحياء تراث الآباء والأجداد وتحفيز الشغوفين بالإبل على الاهتمام بشكلها وهيئتها بالصورة الحسنة و تشيجع مربي الابل على المحافظة على تراثهم و غرز هذا الموروث في الاجيال القادمة و يعبتر هذا المهرجان تواصلا بين ابناء المحاظفات و الزوار من دول الخليج
واضاف بأن مربين الإبل من ولاية مقشن لهم مشاركات في المحافل الحلية و الدولة و قد حازو الى المراكز الاولى في المحالبة و المزاينة .
المسابقات :
مسابقة المحالبة
ويشارك في هذه المسابقة عدد كبير من ملاك الإبل والمحبين لهذه المسابقة والتي تقام في إطار الاهتمام بالموروث الحضاري، الذي تشتهر به ولاية مقشن وتشارك النوق من ثلاث فئات وهي نوق الحزامى، التي تشتهر بها المحافظة وتعيش في صحاري محافظة ظفار وتتميز بحجمها الكبير وضخامتها وكثرة إدرارها للحليب، والنوق الضرائب إضافةً للنوق العمانيات ، و كل فئة فيه ثلاث اصناف ( أبكار و اثناء و فطر ) وستكون المسابقة على «9 أشواط خصصت منها "3 أشواط للنوق الحزامى» و"3 أشواط لفئة النوق الضرائب " و"3 أشواط لفئة النوق العمانيات"،وقد خصصت ثلاث سيارة للمحالبة وجوائز و رموز للفائزين من المركز الأول إلى العاشر في جميع الأشواط، وتعتبر المحالبة من أبرز المسابقات التي تقام ضمن مهرجان مقشن الثاني للمزاينة والمحالبة 2015، وتشارك خلالها أعداد كبيرة من النوق، حيث تفوز بالمراكزالأولى النوق التي تدر أكبر كمية من الحليب، وقد شكلت خمس لجان بولاية مقشن اللجان على الولايات، وذلك للوقوف على سير هذه المسابقة ورصد النتائج والتي تستمر لمدة يومين من تاريخ 5 فبراير الى 7 فبراير .
مسابقة المزاينة
أما مسابقة المزاينة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام من 8-10 فبراير وقد خصصت ثلاث سيارة للمزاينة و جوائز و رموز للفائزين ، فتشتمل على " شوط منها «" أشواط للتحدي فئة نوق المجاهيم و 6 أشواط تلاد فئة نوق المجاهيم كما ستكون هناك "6 أشواط للتحدي فئة النوق العمانيات و «" أشواط تلاد فئة النوق العمانيات و «6 أشواط للتحدي فئة النوق الضرائب و «6 أشواط تلاد فئة النوق الضرائب و شوط حواش للمجاهيم و حوش للعمانيات .
.وتقام هذه المسابقة للإبل في موقع المزاينة بولاية مقشن وهي للإبل من فئة الحزامى و الضرائب بالإضافة إلى الإبل العمانية الأصيلة،حيث هناك شروط لمقاييس الجمال يتم الاختيار على أساسها ومن أبرز هذه المقاييس التي تتبعها اللجان المنظمة: أن يكون الرأس كبيرا والوجه له جاذبية والأذن مرتفعة على شكل حربة واللحى طويلة والخشم له سبال إضافية، وأن تكون الرقبة طويلة وجرداء والنحر واسع والغارب وهو مقدمة السنام طويل وممتد إلى الأمام والجسم كبير ومتناسق الأعضاء وأن يكون السنام متوسطاً ومرتفعاً لأعلى والظهر عريض والأوراك معتدلة ووافية والذيل
طويل وعريض بتاريخ 11 فبراير استراحة وأمسية شعرية و في اليوم الختامي 12 فبراير تسليم الفائزين بجوائز