تكتسب زيارة الدولة التي بدأها صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سلطنة عُمان أهميَّة خاصَّة تتناسب وحفاوة الاستقبال من قِبل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ كونها تُعدُّ هي الأولى منذ تولِّي سُموِّه مقاليد الحكم في دولة الإمارات العربية المُتَّحدة واستشرافها لمرحلة جديدة من توطيد الأخوة والتعاون بَيْنَ البلدَيْنِ الشَّقيقيْنِ، كما أنها تأتي بعد سلسلة زيارات متبادلة ومكثفة بَيْنَ المسؤولين في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المُتَّحدة، ما يجعل مباحثات القائدين بلورة لمتطلبات التعاون والتكامل.
وشهدت الفترة الماضية تنسيقًا بَيْنَ البلدَيْنِ في مختلف القِطاعات، سواء تعزيز التعاون البرلماني أو التعاون في مجالات التربية والتعليم والمجالات الاقتصادية والثقافية، والاستعراض المستمر للعلاقات الثنائية القائمة بَيْنَ البلدَيْنِ وسُبل تعزيزها.
وتأتي جلسة المباحثات التي عقدها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم وأخوه صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المُتَّحدة لتعبِّرَ عن اعتزاز البلدَيْنِ بهذه العلاقات وسُبل تعزيزها، ودفعها إلى الأمام في مختلف المجالات.
كما أن الشأن العربي والإقليمي والدولي لم يكُنْ غائبًا عن مباحثات القائدين في إطار من تنسيق المواقف والعمل المشترك، في إطار تعزيز التضامن الخليجي والعربي، وإرساء السلام والحوار وحل النزاعات الإقليمية والدولية.
واستنادًا إلى هذا التنسيق المستمر، يستشرف البلدان ما هو قادم ليُكثِّفا الجهود لتحقيق طموحات وتطلُّعات الشَّعبَيْنِ الشَّقيقَيْنِ.

المحرر