كيف يصلي المسافر على متن الطائرة، إذا كان لا يعرف القبلة، ولا يستطيع أن يؤدي الصلاة بكامل أركانها من ركوع وسجود؟
المسافر على الطائرة إن أمكنه أن يصلي قائمًا ولم يدر جهة القبلة، فعليه أن يتحراها ويقيم الصلاة بكل أركانها، وإن لم يستطع فليصل على مقعده إلى حيثما اتجهت به الطائرة.. والله أعلم.
ما تقول في رجل خرج من بيته مسافرًا، وعند عودته في الطريق إلى بيته أدركته صلاة الظهر ولم يصلها، وقال: أصلي فيما بعد حتى نسي أن يصلي إلى أن وصل بيته، فتذكر أنه لم يصل الظهر، وقد حان وقت صلاة العصر، فقام وصلى الظهر أولًا كاملة ـ أي أربع ركعات ـ ولم ينوها قصرًا، ثم قام وصلى العصر كذلك، فهل هذا صواب أم خطأ؟.
لقد أصاب حين صلى الظهر أربعًا بعدما ذكرها عندما وصل بلده، فمن نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا تذكرها، بحسب ما هو عليه من حضر أو سفر عند الذكر.. والله أعلم.
ما قولكم ـ سماحة الشيخ ـ فيمن تزوج من بلد تبعد عن بلده مسافة تقدر بخمسة وثلاثين كيلو مترًا أو أكثر، وكثيرًا ما يذهب لزيارة أهل زوجته ويصلي قصرًا، فما الحكم إذا أراد أن يستوطن تلك البلد بحيث يتم صلاته فيها؟
لا حرج عليه من توطينه بلدًا تزوج منه.. والله أعلم.
إذا دخل المسافر مسجدًا به موطنون ولا يوجد بينهم من يؤمهم، فطلبوه أن يتقدم لإمامتهم فكيف يصلي بهم؟
يصلي بهم ركعتين، وهم يتمون خلفه، كما فعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما صلى بأهل مكة ركعتين، ثم قال لهم:(يا أهل مكة إنا قوم سفر فأتموا صلاتكم).. والله أعلم.
رجل يصلي بالناس وهو مسافر، فكيف تكون إمامته في الصلوات الرباعية؟
إن كان غير مستقر في تلك البلدة، فعليه أن يصلي بها صلاة المسافر، وإن أمهم فليصل بهم ركعتين في الرباعية.. والله أعلم.
إذا صلى مسافر خلف مقيم، وفسدت صلاة المسافر، فهل يصليها تمامًا أم قصرًا؟ وهل يختلف إن كان أول الوقت أو بعده؟.
يصلي صلاة إمامه في الوقت وبعده، وقيل بعد الوقت ركعتين.. والله أعلم.
رجل رجع من سفره بعد فوات صلاة المغرب فجمع الصلاتين (المغرب والعشاء) في بيته، فهل يصليها تمامًا أو يقصر الصلاة الثانية؟.
من رجع من سفره وجمع الصلاتين في بلده فعليه أن يصليها تماما ولو فات وقت الأولى على الراجح، وبعض العلماء يميلون في هذه الحالة إلى وجوب خروجه من بلده ليصليها خارجها.
ولكن لا أرى التشدد لثبوت الجمع عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد روى الإمام الربيع ـ رحمه الله ـ عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:(صلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الظهر والعصر معا والمغرب والعشاء معا، من غير خوف ولا سفر ولا سحاب ولا مطر)، وقد رواه الشيخان وغيرهما من طريق عمرو بن دينار عن جابر عن ابن عباس ببعض تغيير في اللفظ.. والله أعلم.
ما قولكم في المسافر إذا عقد نية جمع الصلاتين عند بداية الصلاة الأولى، فكيف يعقد النية عند بداية الصلاة الثانية هل يذكر الصلاتين جميعا أو ماذا يفعل؟.
النية هي القصد بالقلب، وليس التلفظ من النية في شيء، ولم تكن هذه الألفاظ معهودة في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا في عهد الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وإنما استحسنها بعض من جاء من بعدهم، نظرًا إلى أن كثيرًا من الناس العوام لا يدركون المعاني التي تنوى، وإنما يستعينون بترجمتها إلى ألفاظ على استحضارها في القلب، وإذا استحضر المصلي عند القيام للثانية النية بقلبه فذلك أولى.. والله أعلم.



يجيب عن أسئلتكم
سماحة الشيخ العلامة
أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة