رسالة فلسطين المحتلة – من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
تصدى حراس المسجد الأقصى صباح امس ، لمحاولات تدنيس المسجد المبارك وأداء أحد المستوطنين المتطرفين صلوات تلمودية خلال اقتحامهم باحاته. فيما أقدم مستوطن ، على دهس طفل فلسطيني بالخليل في الضفة المحتلة، ولاذ بالفرار. يأتي هذا في الوقت الذي هدمت فيه قوات الاحتلال، قرية " بوابة القدس " المقامة احتجاجا على مخطط توطين البدو في أراضي المواطنين الفلسطينيين شرقي القدس ومخطط 'E 1 ' الاستيطاني؛ للمرة الثانية على التوالي وصادرت ممتلكاتها. هذا وواصلت قوات الاحتلال حملات اعتقال الفلسطينيين وفي هذا الشأن اعتقلت 3 نساء فلسطينييات من الاقصى وثلاثة شبان فلسطينيين من الخليل، بالاضافة الى اخر بسلفيت.
وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس لــــ ( الوطن ) إن 11 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات صباح امس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وأضاف أن أحد المستوطنين المقتحمين حاول أداء صلوات تلمودية بصوتٍ مرتفع قرب موازين باب الملك فيصل ومقابل باب الصخرة، الأمر الذي أثار غضب حراس الأقصى الذين تدخلوا على الفور، وطلبوا من المستوطن الخروج من الأقصى، ما أدى لحدوث مشادات كلامية فيما بينهم. وأوضح أن متطرفًا آخر حاول الاعتداء على أحد حراس الأقصى بطريقة عنيفة عندما طلب منهم الخروج خارج المسجد، مما اضطرت شرطة الاحتلال لإخراجه. وأشار إلى أن ساحات الأقصى شهدت منذ الصباح تواجدًا للمصلين وطلاب مجالس العلم من أهل القدس والداخل المحتل الذين تصدوا بالتكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين. وأشار الدبس إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت جميع هويات النساء أثناء دخولهن للمسجد. إلى ذلك أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اعتقال 3 فلسطينيات على يد شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك واحتجاز بطاقة أحد حراس المسجد، وسط حالة من التوتر سادت المسجد اثر أداء أحد المستوطنين صلاة تلمودية فيه وتصدي الحارس له، وطرده من المسجد المبارك. ولفتت الدائرة، عبر صفحتها الالكترونية، إلى ملاحقة شرطة الاحتلال لمصور الأوقاف لمنعه توثيق اقتحامات المستوطنين وانتهاكات شرطة الاحتلال للمصلين والحراس في المسجد الأقصى. وأشارت دائرة الأوقاف إلى استمرار شرطة الاحتلال احتجاز هويات النساء أثناء دخولهن المسجد الأقصى المبارك.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وعناصر الاحتلال المختلفة، وسط تضييق الخناق على المصلين الفلسطينيين، وخاصة النساء.
وفي الخليل ، وحسب المصادر الفلسطينية المطلعة ، فالطفل محمد الجعبري (5 أعوام) أصيب بجروح متوسطة جراء دهسه من قبل مستوطن لاذ بالفرار. وتزايدت في الآونة الأخيرة ارتكاب المستوطنين لجرائم دهس بحق الأطفال،علاوةً على اعتقال الأطفال وصغار السن وتعذيبهم.
وفي القدس ، قال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي شرقي القدس المحامي بسام بحر إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية داهمت القرية عند الثانية بعد منتصف الليلة قبل الماضية، ودمرت الخيمة مجدداً دون وجود أي من المعتصمين فيها. وشدد بحر على ان الفعاليات الرافضة لمخططات الاحتلال ستتواصل رغم قمع الاحتلال المتواصل. يذكر أن نشطاء المقاومة الشعبية والمواطنين الفلسطنييين شيدوا قرية 'بوابة القدس' لإفشال مخططات الاحتلال شرقي القدس نهار الثلاثاء الماضي ، وقد دمرها الاحتلال فجر امس الاول الاربعاء ، وأعيد بناؤها مجدداً وقتها.
وفي هذا الشأن ، استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار هدم الاحتلال الاسرائيلي قرية بوابة القدس التي أقامها نشطاء المقاومة الشعبية قرب بلدة ابو ديس شرقي القدس. وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه ، على حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وضرورة وقف الاستيطان بكافة أشكاله. وقال إن استهداف جيش الاحتلال للقرى التي يقيمها النشطاء على أراضيهم المهددة بالمصادرة في القدس والضفة الغربية سيوسع ويصعد المقاومة الشعبية. وأكد أن الاستهداف الإسرائيلي المتلاحق لنشطاء المقاومة الشعبية ومشاريعهم التي تحافظ على حقهم في أرضهم، يعني التخوف من استمرار هذا النهج وتثبيت الحق الوطني. ودعا الخضري إلى توسيع الحملات الشعبية ضد الجدار والاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة والحصار في غزة كأحد وسائل المقاومة.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 3 فلسطينيين من مدينة الخليل، وبلدتي دورا، والسموع جنوب الخليل. وأفادت مصادر محلية ، بان قوات الاحتلال اعتقلت الفتى جداوي هاني ابو هيكل (18عاما) من مدينة الخليل، وبدر عبد الجليل الدرابيع (15 عاما)من بلدة دورا ، وسالم محمد العميد (21عاما) من بلدة السموع جنوب الخليل. وأشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال فتشت منازل ذوي المعتقلين وعبثت بمحتوياتها .
وفي سلفيت ، أفاد نادي الأسير ، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب سمير عباس (20) عاماً من بلدة ديراستيا قضاء سلفيت، وذلك بعد مداهمة منزله فجر امس .
فيما ، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، مقهى في بلدة برقين وبلدة الزبابدة في محافظة جنين. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن الاحتلال اقتحم بلدة برقين وداهم مقهى في شارع الشهداء يعود للمواطن أحمد خلوف ودقق في هويات الشبان المتواجدين بداخله واستجوبهم، واقتحم بلدة الزبابدة وسير آلياته في البلدة وشوارعها. يشار إلى أن عدد من الفلسطنيين اصيبوا مساء امس الاول الأربعاء، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في البلدة . وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين في خطوة استفزازية، وسيرت آلياتها في البلدة، ما تسبب باندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية والأعيرة النارية بكثافة ما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطنيين بحالات اختناق.