مع اقتراب انطلاق صافرة القطار الرابط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، تُسطِّر العلاقات بين البلدين فصلًا جديدًا وواعدًا من التعاون والازدهار الذي يؤتي ثماره لصالح الشعبين الشقيقين.
وهذا الطموح بات قريبًا من التحقيق، حيث وقَّعت قطارات عُمان، المُطوِّر والمُشغِّل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في سلطنة عُمان، والاتحاد للقطارات، المُطوِّر والمُشغِّل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، اتفاقية لتأسيس شركة عُمان والاتحاد للقطارات المملوكة بالمناصفة بين الجانبين بهدف تصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية.
وجاء هذا المشروع العملاق البالغة استثماراته الإجمالية مليارًا و160 مليون ريال عماني في إطار زيارة “دولة” التي قام بها صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة إلى سلطنة عُمان.
وسيعمل هذا القطار على تعميق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية المتينة التي تجمع بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات، ورفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري، وتحقيق التكامل اللوجستي بين البلدين، وتسهيل تبادل السلع، حيث تصل سرعة قطار البضائع إلى 120 كيلومترًا في الساعة لمسافة 303 كيلومترات.
وستسهم شبكة السكك الحديدية المشتركة في خفض التكلفة الإجمالية لسلاسل التوريد، وذلك لما تتمتع به من مستويات عالية من الكفاءة مقارنة بوسائل النقل الأخرى، علاوة على أهمية المشروع في توفير فرص تجارية واستثمارية واعدة للقطاع الخاص، حيث سيتم إسناد حزمة من العقود المرتبطة بالمشروع للقطاع الخاص، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة ومتنوعة، وتأهيل الكفاءات والخبرات الوطنية، وإثراء الأنشطة السياحية.

المحرر