مسقط ـ العُمانية: أكد سعادة السفير أمجد القهيوي سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى سلطنة عُمان أن العلاقات الأردنية العُمانية علاقات تاريخية راسخة ومتميزة، تستمد قوتها وديمومتها من العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بأخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهما الله ورعاهما، وأن هناك تنسيقا وتشاور دائم بين البلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية لتوحيد الرؤى والمواقف السياسية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الأمة.
وقال سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء العُمانية: إن المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان تسعيان إلى تعزيز هذه العلاقات وتعميقها وزيادة التعاون في مختلف المجالات ترجمةً للتوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين، وإن الأردن ينظر بكل تفاؤل وثقة لعلاقاته مع سلطنة عُمان في عهد حضرة صاحب الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي يحرص على تسخير ثمار هذه العلاقات للمنافع المتبادلة وتعزيز العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية الراهنة، فسلطنة عُمان تشقّ اليوم طريقها بخطى ثابتة من نجاحٍ إلى آخر من خلال نقلةٍ نوعية في كل مجالات الحياة، ويتعزز رصيدها من الحكمة والمصداقية والاحترام والمستقبل واعد بكل النجاحات والتقدم والازدهار.
وأضاف سعادته: “إن العلاقات الأردنية العُمانية ليست وليدة اليوم، فقد أُرسيت دعائمها على الخير والمحبة والسلام منذ أكثر من خمسين عامًا في عهد جلالة الملك الحسين بن طلال والسُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراهما ـ اللذين قادا البلدين الشقيقين في ظروف صعبة ودقيقة إلى محطات من التطور والازدهار والمنعة حتى باتا اليوم نموذجًا في المنطقة في جميع المجالات”.
وفي الجانب الاقتصادي قال سعادته: إن التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين يتطور من عام إلى آخر، حيث وصل في نهاية العام الماضي 2021 إلى 152 مليون دولار أميركي، مما يحتم على رجال الأعمال والقطاعات الاقتصادية المختلفة والشركات في البلدين ضرورة استغلال الفرص لتعزيز العلاقات التجارية بما يحقق طموحات القيادتين والشعبين الشقيقين، خصوصًا وأن النوايا موجودة والسعي مستمر لهذه الغاية على أعلى المستويات، ناهيك أن البيئة الاستثمارية العُمانية واعدة وفيها فرص كثيرة نأمل من القطاع الخاص الأردني اغتنامها، خصوصًا في القطاعات الطبية والتعليمية والقطاع اللوجستي والمناطق الاقتصادية الخاصة كمنطقة الدقم التي تعد نموذجًا اقتصاديًّا في المنطقة في ظل رؤية عُمان 2040 ومحاورها الاقتصادية والتنموية والاستثمارية المهمة.