واشنطن ـ وكالات: خلَّف الإعصار إيان وراءه خسائر كبيرة، حيث دمَّر عددًا لا يحصى من المنازل، وأتلف محاصيل كما تسبَّب في تعريض سلاسل التوريد الهشة للخطر، ولكن عدم اجتياح العاصفة لمنطقة رئيسية لإنتاج الأسمدة في الولايات المتحدة في فلوريدا ومروره بمحازاتها، يعني أن الاقتصاد الأميركي الأوسع نطاقًا نجا من الأسوأ، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وبالإضافة إلى المأساة الإنسانية، حيث وصل عدد الضحايا إلى 85 شخصًا، من المقرر أن تكون العاصفة واحدة من أكثر 10 عواصف تكلفة وخسائر في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى أضرار اقتصادية تتراوح بين 70 و120 مليار دولار.
وقال ريان سويت، رئيس إدارة أبحاث السياسة النقدية في مؤسسة «موديز أناليتيكس» إن «العاصفة مدمرة لبعض المقاطعات في فلوريدا، لكن التأثير على الاقتصاد الكلي طفيف إلى حد ما»، ويتوقع أن يؤدي الانخفاض في الناتج الاقتصادي، بما في ذلك انخفاض الإنفاق الاستهلاكي وتوقف النشاط التجاري مؤقتًا، إلى تقليص بضعة أعشار من نقطة مئوية واحدة من النمو الاقتصادي في الربع الثالث. كما يمكن أن يستمر عدد الضحايا في الارتفاع مع انحسار مياه الفيضانات وتوغل فرق البحث في مناطق كانت معزولة في البداية عن العالم الخارجي، وتم إنقاذ مئات الأشخاص مع قيام أفراد الطوارئ بتفقد منازل ومبانٍ غمرتها المياه أو جرفتها المياه بالكامل.