منذ التبادل الدبلوماسي بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية عام 1972م والعلاقات بَيْنَ البلدين الشقيقين، تمتاز بتوافق الرؤى السياسية، حيث يستند هذا التوافق انطلاقًا من التعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية من منطلق اعتماد الحوار وسيلة ناجحة وناجعة للإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين، وليكون هذا التوافق منطلقًا لتعزيز التعاون، سواء على صعيد تحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين أو تعزيز العمل العربي المشترك.
وتأتي الزيارة الرسمية التي يبدؤها اليوم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لسلطنة عُمان وتستغرق يومين في إطار التشاور والتنسيق المشترك، حيث إن المحادثات التي سيعقدها معه حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ تكتسب أهميَّة بالغة في تعزيز آليَّات التعاون بمختلف المجالات، ومواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وهذه المباحثات تأتي تتويجًا لمشاورات تشهدها الزيارات المتبادلة، منها جلسة المباحثات التي عُقدت في العاصمة الأردنية عمَّان خلال شهر يوليو الماضي، وأكَّدت على المُضي قُدمًا في اتِّخاذ كلِّ الخطوات اللازمة لتعميق العلاقات بَيْنهما، وزيادة التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى تعزيز العلاقات في مجالات التعاون المشترك للقوات المسلَّحة في البلدين الشقيقين.
كما ستعمل هذه المباحثات على المزيد من توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين من خلال زيادة التبادل التجاري والاستثماري، والتعاون في المجالات السياحية والعلمية والثقافية والعمل على تطويرها.

المحرر