مع ما تمثله الزيارة الكريمة للعاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لسلطنة عمان والمحادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ من مرحلة محورية في التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين, فإن هذه الزيارة تمثل فرصة للقطاع الخاص في البلدين عبر تعزيز إقامة المشروعات المشتركة وتوطيد العلاقات والشراكات بين رجال الأعمال في البلدين علاوة على تفعيل اتفاقيات ومذكرات التعاون المبرمة بين البلدين.
ومع الاستثمارات المشتركة بين البلدين في قطاعات التجارة والإنشاءات والنقل والخدمات والصناعة, يمتلك القطاع الخاص في كل من سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية مجالات تعاون إضافية تتمثل في القطاع الصحي الخاص والمجال السياحي عبر إقامة مشروعات سياحية مشتركة ـ خاصةً السياحة العلاجية ـ والمناطق الأثرية. كما أن الفرص الاستثمارية الواعدة في سلطنة عمان خاصة في المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة وما توفره من حوافز وتسهيلات إضافة غلى الموقع الاستراتيجي المطل على بحار مفتوحة واشراف الموانئ العمانية على خطوط الملاحة العالمية يمثل فرصا للاستثمارات وخيارات تصديرية للمنتجات الأردنية. ومن الممكن أن تكون هذه الزيارة الكريمة منطلقا لرجال الأعمال في البلدين للتعريف بالبيئة الاستثمارية والحوافز والفرص المتاحة للاستثمار في البلدين وتوقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية التي من شأنها دعم التعاون التجاري والاستثماري.

المحرر