صور ـ عبدالله بن محمد باعلوي:
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، ممثلة بلجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية مساء أمس الأول محاضرة بعنوان (بناء الشخصية الناجحة) والتي تأتي ضمن أنشطة وفعاليات اللجنة خلال هذا العام وانطلاقا من حرص لجنة كُتّاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية على إثراء الساحة الثقافية بالعديد من المناشط والفعاليات الثقافية والتاريخية والمعرفية.
قدم المحاضرة الدكتور شافع بن محمد بن سيف النيادي مدرب وخبير تنمية الموارد البشرية والعلاقات الأسرية بدولة الإمارات العربية المتحدة وأدارتها عبر الاتصال المرئي الدكتورة أمينة بنت راشد الراسبية مشرفة إدارة مدرسية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية، حيث تطرق النيادي في البداية الى النجاح، قائلا: كلنا نريد النجاح في الحياة ولكن البعض منا يخفق في الوصول إليه لأنه يظن أن النجاح كلمة مستحيلة صعبة المنال، والحقيقة أننا ربما نكون قد أهملنا أسباب النجاح وأخلدنا إلى الأرض فزادتنا هواناً على هو ان، النجاح والطموح من الحسن إلى الأحسن فالكمال لله وحده، وإذا سمعت احداً يقول لك (وصلت إلى غايتي في الحياة) فاعلم انه قد بدأ بالانحدار وعلى الإنسان السعي نحو النجاح، فالله تعالى لا يضيع أجر العاملين.
وانتقل الدكتور في محاضرته إلى تعريف الشخصية الناجحة وهي تلك التي تسير في اتجاه معين وليس اي اتجاه بل الاتجاه في الطريق الصحيح، فهذه الشخصية هي هذا الإنسان الذي بدأ مشوار حياته في تحديد هدفه وطريقه ووضع خطة ومنهج يسير عليه في حياته، الذي استغل وقته ويومه بالشكل الصحيح ولم يضيع عمره في توافه الأمور. فهو واثق من نفسه مؤمن بمواهبه وقدراته ويستثمرها جيدا، وهو صاحب العزم والإرادة القوية الذي تسلح بالعزم والإرادة أمام معركة الحياة، وهو الطموح الذي ينظر دائما في اتجاه النجوم متمنيا الوصول إلى ما هو أبعد من النجوم.
ثم عرج الدكتور شافع إلى عدد من المحاور والتي تمثلت في قوانين العقل والإدراك والنجاح وعجلة الحياة وعوامل نجاح الشخصية والمعوقات الذاتية للنجاح والتعامل معها واساليب التركيز على النجاح مؤكدا بأن ‏من اهم الاسباب التي تساعدنا على التركيز الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه قبل البدء في أي عمل وجعل جميع أعمالنا تحت مظلة طاعة الله ما دامت ضمن قاعدة (لا ضرر ولا ضرار) .