على ما تتمتع به العلاقات العُمانية والأردنية من متانة قائمة على الاحترام المتبادل، والعمل على تحقيق مصالح الشَّعبين الشَّقيقين انطلاقًا ممَّا يجمعهما من قواسم مشتركة وروابط تاريخية، تأتي محادثات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتعمل على مواصلة التنسيق والتشاور والبناء على ما تحقق من منجزات على صعيد العمل البيني وبما يخدم مسارات العمل العربي المشترك.
فالجانبان يجمعهما الحرص على تطوير العلاقات، وذلك من خلال ما تعكسه المباحثات من عُمق العلاقات، وبحث آليَّات تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية.
كما أن تعزيز العمل العربي ومناقشة قضايا المنطقة يأتي أيضًا في صدارة المباحثات التي تنبثق من أهميَّة مواصلة التنسيق والتشاور بين القائدين لتحقيق ما فيه صالح القضايا العربية.
ومثلما تُمثِّل الزيارة الكريمة التي بدأها جلالة العاهل الأردني لسلطنة عُمان فرصة لاستكمال ما تحقق على صعيد التشاور الدائم بين البلدين على مختلف المستويات، فإنها أيضًا تأتي لتجسد توافق الرؤى حيال كثير من القضايا الإقليمية والدولية، وتشكِّل منطلقًا لخطوات جديدة تتخذ الطابع التنفيذي لتعميق العلاقات ورفع مستويات التعاون في مختلف المجالات، علاوة بحث ما تواجهه المنطقة من تحدِّيات سعيًا لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز التعاون الإقليمي.

المحرر