- استفاد منها 30 مشاركا ومشاركة

مسقط ـ «الوطن»:
اختتم امس حلقة (النقش الحضاري) التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثله في مركز الدراسات الحضارية، والتي بدأت أعمالها في 12سبتمبر واستمرت لمدة 4 أسابيع بواقع 3 أيام في الأسبوع وبمشاركة 30 مشارك ومشاركة، حيث تضمت الحلقة عدة جوانب علمية وفنية وحضارية وتدريبية، وتعرف المشاركون خلالها على (الخطوط القديمة) و(أدوات الكتابة) المستخدمة القديمة، وطرق الكتابة، وأنواع الخطوط المتعارف عليها وغيرها، وفهم مفردات اللغة المكتوبة وفهم القواعد الأبجدية والنحوية والصرفية لها، والبحث في أصول الكلمات وعلاقتها باللغات الأخرى التي واكبت تلك اللغة، وترجمة نصوص من هذه اللغة المكتوبة.
معلومات جديدة ومتطورة
وتحدث عالم المسماريات الأستاذ الدكتور نائل حنون عليوي العبودي مقدم الحلقة قائلا: الحلقة تميزت ببرنامجها المكثف واستغلال كل ساعاتها المقررة لتقديم أكبر قدر من المعلومات الجديدة والمتطورة مع فسح المجال للأسئلة والمناقشات وعرض التجارب المختلفة، ولتحقيق أفضل النتائج اتبعت طريقة تقديم المواد المكتوبة عن مواضيع الحلقة لتوزيعها على المشاركين مسبقاً بحسب البرنامج المعد، وقد تجاوز عدد هذه المواد التي سلمت للمشاركين عشر مواد بمعدل أربعة صفحات مطبوعة بالقطع الموسوعي الكبير، وهذا ما جعل منها رصيداً علمياً معرفياً مضافاً وداعماً للمحاضرات والمناقشات، وكان لاستعمال العروض المرئية واللوحية مساهمة كبيرة في ضخ معلومات إضافية واسعة ضمن الوقت المحدد للقاءات الورشة، وقد أدى التفاعل الكامل والأداء المتميز لجميع منتسبي مركز الدراسات الحضارية دوراً كبيراً في دعم الحلقة وإنجاحها على أكمل وجه. وحول أهمية الحلقة أوضحت المشاركة منال بنت حمد القطيطية: الحلقة تعزز جانبًا من الجوانب الفكرية والمعرفية للأفراد المشاركين لاسيما العاملين في نفس المجالات والقطاعات الإنسانية، وقد اكتسبت معلومات عدة عن الأعراق البشرية وحضاراتها البائدة والعمارة في العصور القديمة وعن الأنشطة الاقتصادية القديمة والجهود الدولية المبذولة من قبل الأكاديميين والمختصين للحفاظ على هذا الإرث الإنساني العظيم.
وأشار المشارك هلال بن عامر القاسمي : إلى أن مثل هذه الحلقات ضرورية لفهم منهجية البحث والتنقيب والدراسة لعلم الآثار وفهم الحضارة ودراستها، فقد فهمنا الكثير من خلالها عن حضارات بلاد الرافدين وظهور الكتابة القديمة فيها وتطور علم الآثار وظهوره، بالتعرف على مراحل فهم علم الآثار، وطرق التنقيب المنهجية وتوثيقها، ودراسة المخرجات من المسوحات الأثرية والتنقيب، وبناء المشاريع البحثية وأدوات البحث عن المعلومات، وإنشاء المتاحف ومجالاتها المختلفة في أدوارها وتنشيطها.
وتقول المشاركة أمان المسكرية : باستجلاء تاريخ الإنسان وفهمة واستيعابه من خلال وقوفنا على علم الآثار ودراسة عصوره التاريخية ومدى أهمية التنقيب الأثري والنقش الحضاري في دراسة وقراءة وترجمة حاضر ومستقبل كل دولة أو حضارة، وتكمن الاستفادة من الورشة في تأصيل وتعميق أهمية دراسة الحضارات وعلم الانثروبولوجي وأستفادتي تمكن في معرفة جذور وقدم حضارة بلدي في التواصل والانخراط مع الحضارات الاخرى، وأن زيادة التنقيب الأثري يكشف لنا مزيد من المردود المادي الثقافي والتاريخي، واكتسبتنا من خلال هذه الورشة التدرج في فهم اصول وتاريخ وبداية الحضارات، وفهم المحاور الأساسية للمنقب الأثري، واساسيات قراءة وترجمة النصوص الأثرية والنقش الحضاري، ومهارة فهم بعض المصطلحات اللغوية التي تستخدم في علم الآثار والتنقيب الأثري، وتعلمنا أيضًا أن الكتابة والتوثيق هو الذاكرة والحبر الاقوى لخط التاريخ، واكتسبنا من هذه الحلقة اعتزازنا كعرب بمكتشافات حضارات بلادنا وعلى النحو الخاص اعتزازنا كعمانيين بقدم حضارتنا ووجود دلائل اثرية تدعم هذا التواجد، وازدادت فينا الرغبة في دراسة علم الآثار والرغبة بالتنقيب الأثري.
وفي ختام الحلقة تم منح المشاركين شهادة مشاركة وشكر وتقدير على المشاركة الفاعلة خلال اقامتها.