حمد الضوياني: سنمضي قدما في إعداد كوادرنا بالصورة التي تمكنهم من إدارة النظام والتميز بمجال الوثائق والمحفوظات

كتب ـ إيهاب مباشر: تصوير
إيمانا منها بأهمية التدريب في صقل المهارات الإدارية والفنية وتنمية الأفكار من أجل رفع كفاءة الأداء، وتحسين الإنتاجية في العمل والاطلاع على التجارب والخبرات العالمية في مختلف المجالات، نظمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بالتنسيق مع المعهد الدولي لعلوم الأرشيف في ترتسيته ماليبور بإيطاليا، صباح أمس دورة تدريبية في (الاتجاهات الحديثة لإدارة مواد المحفوظات خلال فترتها العمرية) والتي عقدت بفندق سيتي سيزن وتستمر حتى 12 من الشهر الجاري.

40 مشاركا
في بدية الافتتاح قدم عبدالمحسن بن سعيد الهنائي مدير العام المديرية العامة لتنظيم الوثائق بالهيئة كلمة رحب فيها بمقدمي الدورة من المحاضرين والمشاركين، متمنيا في الوقت ذاته بأن تعم الفائدة على الجميع في هذه الدورة، بعد ذلك قدم الأستاذ الدكتور بيتر بافل كلازنيتش مدير عام المعهد الدولي للأرشيف نبذه مختصرة عن المعهد. كما قام الأستاذ الدكتور ميروسل افنوفاك مقدمة حول إدارة الوثائق وعلم الأرشيف.
ويحضر الدورة 40 مشاركا يمثلون المسؤولين والعاملين في هذا الجانب من الجهات الأمنية والعسكرية والحكومية بالسلطنة وموظفي هيئة الوثائق المعنيين بهذا العمل، إضافة إلى عدد من المشاركين من الدول الشقيقة.

مردود إيجابي
وفي تصريح خاص لجريدة (الوطن) قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، راعي حفل افتتاح الدورة: الهيئة دأبت منذ إنشائها على تكوين وبناء القدرات الذاتية للعاملين بها على عدة مستويات، المستوى الأول تكوين العاملين وإعدادهم داخل الهيئة، والمستوى الثاني هو إعداد الكوادر وتدريبها في عدد من الدول العربية والأجنبية على شكل زيارات إليها وإلى الأرشيفات الدولية؛ للاطلاع على تجاربها واكتساب خبراتها، أما المستوى الثالث فيتمثل في القيام بالمشاركة في المؤتمرات والندوات العالمية في أوروبا وأميركا ومختلف الأقطار العربية. والمستوى الرابع وهو إعداد وتنفيذ البرامج والدورات المتخصصة باستقدام خبرات في مجالات دقيقة، وهو ما نراه اليوم بالتنسيق مع معهد العلوم الأرشيفية من خلال استقدام الخبراء والأساتذة المختصين في كيفية إدارة المحفوظات ومواردها، بالإضافة إلى عملية التخطيط الإلكتروني والتصميم والرقمنة.
وأضاف: لدينا في الهيئة منظومات إدارة المحفوظات ولدينا أيضا منظومة لإدارة الوثائق الجارية والوسيطة لدى الجهات الحكومية، ونحن على مشارف تطبيق المنظومة الأخيرة للوزارات وذلك من خلال طرحها في الشهور القادمة عبر مجلس المناقصات، ونعتقد أن هذا الاتجاه سيكون له مردود إيجابي وفعال، وهذا يعتبر تتويجا للموظفين وبناء قدراتهم الذاتية، وهو الذي مكن الهيئة من اكتساب هذه الخبرات.
واختتم سعادته تصريحه بقوله: نحن سعداء بأن ينضم إلينا في مثل هذه الدورة أشقاء من بعض الدول العربية وهي دورة دولية، وسنمضي قدما في إعداد كوادرنا بالصورة التي تمكنهم من إدارة النظام والتميز في السلطنة بمجال الوثائق والمحفوظات، وأي لقاءات لتبادل الخبرات واكتساب المعلومات والاستفادة من تجارب الدول مهم جدا في إحداث نقلة نوعية في مجال الوثائق والنهوض به.

العمل وفق منظومة واحدة
وقد انضمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية رسميا إلى عضوية المعهد الدولي لعلوم الأرشيف في ترتسيته ماليبور بإيطاليا خلال العام الماضي وذلك في اجتماع مجلس ادارة المعهد في أكتوبر 2014 ويأتي هذا الانضمام من أجل العمل وفق منظومة واحدة ووفق مواصفات عالمية موحدة، كما أنها تتيح لموظفي الهيئة الاطلاع على تجارب الدول الأعضاء ونقل تجربة السلطنة في هذا المجال إلى الدول الأخرى، كما ستقدم الهيئة ورقة عمل في الاجتماع القادم لدورة المعهد في هذا العام.

وتحقق دورة "الاتجاهات الحديثة في إدارة مواد المحفوظات خلال فترتها العمرية" مجموعة من الأهداف الواضحة فيما يتعلق بنقل وتبادل المهارات المكتسبة والخبرات في الجانب النظري والعملي، حيث سيشتمل هذا التدريب على حلقات عمل ودراسة حالات لما لهذا النوع من التدريب من ترسيخ في مفهوم التعامل مع المحفوظات، وستركز الدورة على مواضيع عدة منها:

أولا: إدارة البيانات في مجال المحفوظات .. التخزين الإلكتروني طويل المدى
ويهدف من خلالها إلى فهم العملية المهنية للتعامل مع المحفوظات فيما يخص الحفظ طويل المدى للمستندات الرقمية، والتعرف على كيفية إنشاء حزم المعلومات، وفهم طرق استعمال المستندات الرقمية وأدوات البحث في المحفوظات الرقمية وفهم والتعرف على المعايير والإرشادات والجهود الوطنية والدولية فيما يخص التعاون بين الجهات المسؤولة عن الحفظ طويل المدى للمستندات الرقمية.

ثانيا: إدارة المعلومات في مجال المحفوظات .. التخزين الإلكتروني طويل المدى
وتهدف إلى تحليل وتطوير عملية التوثيق باستخدام المحفوظات والتحليل والفهم لخصائص ودور المواد أثناء إنشائها، وتحليل وفهم عملية صيانتها وتخزينها، ومن ثم تنظيم أنظمة التوثيق بناء على هذه الخصائص والعمليات، إلى جانب صيانة جودة قاعدة البيانات وتنظيم قواعد بيانات الحاسوب عند التعامل مع المحفوظات، وفهم مبدأ المنشأ وإنشاء الرصيد وقوانين التوصيف. والتعرف على كيفية إنشاء عنوان ومحتوى وحدة التوصيف وعلى كيفية إنشاء الواصفات ومعرفة وفهم المواصفات الدولية، وصيانة قواعد بيانات وشروط تمكين الوصول إليها بناءعلى احتياجات كل مستخدم.

ثالثا: إدارة الوثائق والمحفوظات
وتهدف إلى الإشارة إلى المراجع الدولية الأساسية في إدارة الوثائق، وتقديم نماذج في إدارة الوثائق مع أهدافها ومدى صلتها بالجانب العملي، ومناقشة وظائف إدارة الوثائق، وتوضيح الفروقات بين المستندات والوثائق، والتعرف على مصطلح تقييم العمل، وإيضاح خطوات تقييم العمل، وتعريف طرق الحصول على الوثائق وتقديم الأمثلة عليها، وإنشاء نظام تصنيف وجدول مدد استبقاء، وعرض عدة معايير للإدارة الإلكترونية للوثائق، وإيضاح الخصائص الرئيسية لنظام إدارة الوثائق.

رابعا: طرق وعمليات في مجال المحفوظات
وتهدف إلى معرفة وفهم طرق وأساليب الاستفسار في أنظمة المحفوظات التقليدية والإلكترونية، إلى جانب معرفة وفهم نماذج التواصل وعملية تطبيقها في مجال الأنشطة التابعة للمحفوظات، إضافة إلى معرفة وفهم أساسيات التكنولوجيا المستخدمة في عملية الوصول للبيانات، كما ستعمل على معرفة أساسيات أمن المعلومات والتهديدات المحتملة عند استخدام مصادر المعلومات.

المحاضرون
يقدم الدورة عدد من الأساتذة الأوروبيين وهم: الأستاذ الدكتور بيتر بافل كلازنيتش مدير عام المعهد الدولي لعلوم الارشيف بتريستاوماريبور، جامعة ألما ماتريوروبيا الأوربي "ماريبو"، والباحثة زدينكا سيميليتش المحاضرة في المعد الدولي لعلوم الأرشيف، والأستاذ الدكتور ميروسلاف نوفاك محاضر في المعهد، والباحثة تاتياحاجتنك من أرشيف جمهورية سلوفينيا ومحاضرة في جامعة ألمامتريوروبيا ، والدكتور بغدان فلورين بوبوفيتشي من الأرشيف الوطني الروماني