كييف ـ عواصم ـ وكالات: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس فرض الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية ضمّتها موسكو مؤخرا، فيما بدأت السلطات الموالية للكرملين في خيرسون الانسحاب من المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا التي تحرز قواتها تقدّما. ويسمح المرسوم الذي أصدره بوتين لفرض الأحكام العرفية في المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو، بتعزيز صلاحيات السلطات في المناطق الحدودية الروسية. وقال بوتين “نحن نعمل على حل المهمات المعقّدة جدا الواسعة النطاق لضمان الأمن وحماية مستقبل روسيا”. ويمنح المرسوم صلاحيات أوسع نطاقا للحد من حركة النقل إلى ومن وفي المناطق ويتيح إجلاء سكان هذه المناطق إلى “مناطق آمنة”. في الأثناء، بدأت السلطات الموالية للكرملين الانسحاب من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا فيما أحرزت قوات كييف تقدما على الأراضي الخاضعة لسيطرة الروس منذ الأيام الأولى للحرب، في خطوة وصفتها كييف بأنها “محاولة روسية لتخويف” سكان المدينة. وأفاد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف بأن “نحو خمسة ملايين من سكان” المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو، موجودون حاليا في روسيا. وكانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي قوات موسكو بعد الغزو الروسي في نهاية فبراير وستكون استعادتها بمثابة تقدم كبير في الهجوم الاوكراني المضاد المستمر.
وعرضت قناة روسيا 24 التلفزيونية مشاهد لأشخاص ينتظرون ركوب العبارات لعبور النهر. وقال مسؤولون إنهم يخططون لإجلاء ما يصل إلى 60 ألف مدني من خيرسون في غضون ستة أيام تقريبا. وقال قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرجي سوروفيكين إن الجيش الروسي سيضمن “عمليات إجلاء آمنة للسكان”. وفي تصريح للتلفزيون الرسمي الروسي اتّهم سوروفيكين أوكرانيا باستهداف بنى تحتية مدنية في المنطقة “ما يعرّض بشكل مباشر حياة السكان للخطر”.