دخل نادي السيب التاريخ من أوسع أبوابه بعد التتويج التاريخي له يوم أمس بالظفر بكأس الاتحاد الآسيوي في إنجاز قاري يسجل للمرة الأولى في تاريخ الكرة العمانية بالحصول على مثل هذا اللقب الذي جاء بجدارة واستحقاق بفضل المستوى الفني الكبير والتطور الذي حققه السيب خلال مشواره في منافسات هذه المسابقة بشكلها الجديد، لينجح في الحصول على لقب الغرب، ثم لقب الشرق للقارة الآسيوية ويحسم الكأس الآسيوية بجدارة.
مع هذا التتويج التاريخي للكرة العمانية، نثبت بأننا قادرون على تحقيق مثل هذه البطولات الكروية ويحتاج هذا الإنجاز إلى التخطيط والتأني في الهدف المنشود بالعمل بكل هدوء، وهذا ما فعله نادي السيب بعد أن رسم صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس النادي ملامح استراتيجية النادي بتأنٍّ وهدوء خلال سنوات طويلة ليكتمل تمثيله الخارجي ويكون مشرفا لسلطنة عمان في المحافل الخارجية والذي يعكس التطور الذي تشهده الرياضة العمانية، وخصوصا القطاع الكروي وهو في نفس التوقيت دافع جيد للأندية للتمثيل المشرف في مثل هذه المشاركات الخارجية.
كرتنا العماني تسير في الطريق الصحيح رغم الانتقادات الكبيرة التي تلاحقها بين الحين والآخر، ليثبت نادي السيب وفريقه الكروي ذلك وهو انعكاس لما وصلت إليه كرتنا رغم بعض الإخفاقات في الوصول إلى النهائيات، إلا أن المستقبل مبشر بتحقيق الأفضل وما تحقق حافز وداعم بشكل كبير.
الشكر موصول إلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة الرياضة والشباب على تحمله دعم ومشاركة نادي السيب في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي والذي أثمر عن نجاح المهمة والتتويج باللقب ومثل هذه المبادرة تحفز وبشكل كبير الأندية والاتحادات لتقديم الأفضل.
وعلينا استثمار وتوظيف هذا الإنجاز التاريخي بالطريقة التي تكفل لنا الاستفادة منه في توحيد الجهود لتنمية القطاع الكروي بشكل أفضل خلال المرحلة القادمة حتى نكون في أتم الجاهزية لمثل هذه المشاركات الخارجية، وكذلك الاستفادة من آليات الدعم المقدمة من مختلف القطاعات حتى نصل إلى الهدف المنشود.


* بدر الزدجالي