من (مجان) السلام إلى (دلمون) الخير.. حطَّ الطائر الميمون رحاله، تلك العلاقة الراسخة منذ القدم امتدادًا حضاريًّا لجسور رصينة من العلاقات الوطيدة والتاريخ المشترك بين البلدين الشقيقين.. وحضارات امتدت عبر العصور.. كانت تتدفق في أوردتها العلاقات التجارية القديمة والاجتماعية.. وتتسم بالمتانة وعمق الروابط الأسرية.
إنَّ زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لمملكة البحرين الشقيقة تؤكد عمق العلاقات الأخوية التاريخية والثقافية والاقتصادية والحضارية المتينة التي تربط سلطنة عمان بمملكة البحرين، وهي علاقة مميزة تمتلك الكثير من وشائج الأخوة والروابط المتينة والمصالح المشتركة التي تخدم الشعبين ذات الاهتمام المشترك تسير وفق ثوابت استراتيجية أساسها الاحترام المتبادل، وتؤطرها روابط أخوية تاريخية وتعاون مشترك يسمو بتطلعات البلدين نحو تنمية مستدامة ومستقبل مثمر يعود عليهما وعلى شعبيهما بالخير في شتى المجالات.
جاءت هذه الزيارة تلبية للدعوة الموجهة إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ من أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ـ ملك مملكة البحرين والتي سيتم خلالها مناقشة وبحث كل ما يسمو ويطور العلاقة بين البلدين الشقيقين وتعزيزها إلى آفاق تغدق بالخيرات على شعبيهما وتحقق أهدافها المنشودة والتكامل لخدمة مصالحهما وكل ما يطمح إليه أبناء الشعبين نحو التقدم والازدهار بينهما في شتى المجالات، وخصوصًا أن الموقع الجغرافي لكلا البلدين يؤدي دورًا حيويًّا في التنوع الاقتصادي والسياحي، وفتح الفرض الاستثمارية لرقي بمستوى الخدمات في البلدين ويحقق بخطواته المباركة جميع التطلعات.
حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في حله وترحاله وأفاء عليه بنعمائه وأحاطه بعنايته.. إنه سميع مجيب الدعاء.


* سميحة الحوسنية
مراسلة «الوطن» بولاية الخابورة