تعمل الزيارة الرسمية التي بدأها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى مملكة البحرين ومباحثاته مع أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على تعزيز العمل المشترك بين البلدين القائم على تعزيز المصالح المشتركة.
وهذه المصالح المشتركة تقوم على ما يجمع البلدين من تعاون في كلِّ المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وكذلك تبادل الخبرات وبما يعمل على تحقيق التكامل بين رؤيتي (عُمان ٢٠٤٠) و(البحرين ٢٠٣٠)، والعمل على الترويج الاستثماري في البلدين وجذب الاستثمارات العالمية، الأمر الذي يدفع إلى تكامل البلدين، حيث إن سلطنة عُمان تُشكِّل بوابة رئيسية لعبور الصادرات؛ وذلك بما تتمتع به من موقع استراتيجي مطلٍّ على بحار مفتوحة وقريب من خطوط الملاحة العالمية، ويدعم ذلك شبكة من الطُّرق الحديثة تربط بين الموانئ والمنافذ البرِّية ما يتيح انسيابية للسلع والخدمات، فيما تعمل مملكة البحرين على التركيز على قطاعات تتضمن السياحة وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والصحة والتعليم، الأمر الذي يشجع على استفادة سلطنة عُمان من هذه الممكنات التي يضاف إليها وجود مملكة البحرين كمركز مالي في المنطقة، مع العمل على تفعيل الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم التي تمَّ إبرامها منذ إنشاء اللجنة العُمانية البحرينية المشتركة في عام 2006 والتي بلغ عددها نحو 25 اتفاقية ومذكّرة تفاهم وبرامج تنفيذية تُعزِّز المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.

المحرر