تشارك السلطنة ممثلة في وزارة الخدمة المدنية ومعهد الإدارة العامة في المؤتمر السنوي لشبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمدينة مراكش بالمملكة المغربية الشقيقة خلال الفترة من (10-12) فبراير 2015م ويمثل السلطنة في المؤتمر سعادة الدكتور حماد بن حمد الغافري مستشار وزارة الخدمة المدنية والسيد زكي بن هلال بن سعود البوسعيدي مدير عام معهد الإدارة العامة.
ويكتسب هذا المؤتمر أهمية كبرى حيث يشارك فيه صناع القرار وكبار القياديين الحكوميين ورؤساء وكبار المسؤولين التنفيذيين في المعاهد التدريبية والمسؤولين عن إدارة وتطوير الموارد البشرية في الوزارات والمؤسسات العامة وممثلين عن الصناديق والمصارف الإنمائية ووكالات التعاون المتعددة الأطراف بالإضافة إلى الخبراء الدوليين والإقليميين وتنمية القدرات وإدارة المال العام وسيتم خلال المؤتمر مناقشة قضايا الإدارة الرشيدة للمال العام وتكوين رأس المال البشري في ظل التحديات السياسية والأمنية المعقدة التي تواجهها المنطقة وتتطرق مداخلات الخبراء إلى التحديات التي تحول دون تحقيق التنمية المستدامة في البلدان والى معايير الأداء والشفافية المطلوبة والمبادرات الحديثة كتطبيق معايير الحكومة المفتوحة (Open Government) لتعزيز الحكم المحلي وغيرها.
كما يتناول المؤتمر المعوقات والفرص القادرة على تعزيز ثقافة التعاون في بلدان الجنوب وتعميق ثقافة العمل المشترك والانفتاح على التجارب العالمية الناجحة ويهدف المؤتمر إلى المشاركة في نقاش معمق حول مواضيع تنمية القدرات في القطاع العام كركيزة أساسية للتنمية المستدامة والنمو والاستقرار في المنطقة العربية وتقديم أفكار وأدوات جديدة تمكن البلدان العربية من المشاركة في تطوير سياساتها العامة الهادفة إلى تحقيق فعالية الأداء ودعم الجهود لتحسين , وتعزيز بناء الشراكات وتشجيع المساندة التقنية والمالية التي تقدمها الجهات المانحة .
كما يسبق المؤتمر اجتماع سنوي لمعاهد ومراكز التدريب الحكومية وذلك للتعرف على أبرز إنجازاتها وعلى الأعضاء الجدد وتبادل الآراء حول مستقبل التعاون وبناء الشراكات وبلورة خطة العمل للعامين المقبلين.
ويشمل المؤتمر مداخلات لخبراء دوليين واختصاصيين حول التوجهات الجديدة والممارسات الدولية الجيدة كما يلقي الضوء على التجارب الناجحة للبلدان المشاركة بالإضافة إلى حلقات عمل وطاولات حوار.
كما يناقش المؤتمر محاور عدة منها القطاع العام في زمن الأزمات والسبيل إلى الحداثة في ظل اللااستقرار وهل يعتبر الانتقال إلى حكم أكثر تشاركية وشفافية من أولويات بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومعرفة آفاق التعاون بين دول الجنوب في العالم العربي والفرص والتحديات وهل لمؤسسات التدريب دور بارز في إدارة التغيير وتحسين أداء القيادات في القطاع العام.