حضور عماني يفوق الـ "50 " مشاركا في الدورة الأولى

بدء فعاليات الملتقى الفكري صباحا، ومجلس الرواد يستضيف "السلطنة" في سهرة الليلة

الشارقة ـ من فيصل بن سعيد العلوي :
تستعد فرقة مسرح مسقط الحر اليوم لتقديم عرضها المسرحي "النيروز" المشارك ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي والذي انطلقت فعالياته مساء أمس الأول بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، حيث تشهد هذه الدورة حضورا عمانيا كثيفا من قبل الفنانين والنقاد المدعوين، وعدد كبير من المشاركين اعضاء فرقة مسرح مسقط الحر.
حيث ضمت قائمة المدعوين كلا من الدكتور عبدالكريم جواد والدكتور محمد الحبسي والدكتورة عائشة الدرمكية والدكتورة آمنة الربيع ، وهلال الهلالي إضافة إلى النجوم فخرية خميس ، وإبراهيم الزدجالي ، وسعود الدرمكي ، وأمينة عبدالرسول ، وسميرة الوهيبية ، ومحمد نور البلوشي ، ومحمد خميس المعمري ، والمخرجين يوسف البلوشي ومحمد المهندس ، ومرشد بن راقي بن عزيز . إضافة إلى كل من جاسم البطاشي ، وعبدالله البطاشي ، ومحمد السيابي ، وسلطان الرواحي ، وعائشة الدرمكية ، ومنى الزدجالية ، واحمد البلوشي ، وحامد الجميلي ، وقيس الحبسي ، وإبراهيم الوضاحي ، ومحمد الشماخي ، وخميس الغزيلي ، واحمد الهوتي ، ومحمود المعمري ، وعائشة الشيزاوية ، وحارث البطاشي ، وكهلان الهنائي ، وطارق البوصافي ، وخليل البلوشي ، ونوح الحسني ، وزوينة العلوية ، وسامي البوصافي ، ويوسف البلوشي ، واحمد المعمري ، وحمد البطاشي ، وناصر الناصري ، وعامر السيابي ، وعبدالعزيز البطاشي ، وطاهر الحراصي ، وقاسم الريامي ، وإبراهيم القاسمي ، وعلي البطاشي ، وفيصل بن سعيد العلوي ، وناصر المعمري.
ويعد العرض المسرحي "النيروز" هو ثالث عروض المهرجان الذي انطلق امس الأول بعرض مسرحية دولة الكويت "صدى الصمت " للمؤلف الراحل قاسم مطرود، والمخرج فيصل العميري ، والعرض المسرحي الذي تم تقديمه امس لدولة قطر بعنوان "المرزام" للمؤلف والمخرج عبدالرحمن المناعي.
وتقدم فرقة مسرح مسقط الحر عرضها "النيروز" اليوم في السابعة من مساء اليوم في مسرح قصر الثقافة بالشارقة ، و"النيروز" لمؤلفها عبدالله البطاشي، والمخرج جاسم البطاشي فن عُماني تقليدي قديم، والمسرحية إطار للأحداث ونقطة التقاء بين صراعات الشخوص والحبكة الدارمية للعملفي محاولة من خلال النص إسقاط القضايا العربية الراهنة على شخوص وأحداث العمل، في مراحل يمر بها الطقس الاحتفالي للنيروز، كما تم تقسيم خشبة المسرح إلى عدة مستويات، مع تحريك كتل الديكور لإعطاء إحساس بالحياة وتغيراتها بوجود الحركة التي تتجاوز الديكور لتصل لأبطال العمل الذين تتواصل حركتهم طوال العرض. ويعرض مساء الغد وبعد الغد إلى جانب "النيروز" "بعيدا عن السيطرة" من الملكة العربية السعودية، و"جروح" من مملكة البحرين، و"لا تقصص رؤياك" من دولة الامارات العربية المتحدة، إلى جانب استضافة المهرجان أكثر من 350 مسرحيًّا عربيًّا وخليجيًّا، يحيون العروض والندوات المرافقة، حيث تتكون لجنة تحكيم المهرجان من جيانا عيد من سوريا، سامح مهران من مصر، عزالدين بونيت من المغرب، فيصل جواد من العراق، وعبدالله راشد من الامارات ، وتخصص مجموعة من الجوائز التنافسية لأفضل عرض وإخراج وأفضل ممثل دور أول ودور ثان وأفضل ممثلة دور أول ودور ثان وأفضل ديكور وأفضل تأليف وإضاءة ومؤثرات صوتية.
وكان قد دعا الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة (في كلمته التي القاها في افتتاح المهرجان) كافة المسؤولين والمؤسسات الثقافية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضرورة الاهتمام بالمسارح والفرق المسرحية ودعمها والارتقاء بها لما للمسرح من دور كبير وجوهري في تبني وإيصال الفكر السليم ومحاربة اي نوع من السلوك غير القويم. مؤكدا على ضرورة ان تحظى الحركة المسرحية في الخليج والوطن العربي باهتمام اكبر كون المسرح حاليا يعتمد وبشكل كبير على جهود الشباب وحماسهم وانطلاقا من حبهم لهذا المسرح ويجب ان يكون الاهتمام نابعا من المسؤولين من خلال العمل على إقامة المعاهد التي تخرج الاكاديميين وتضمين المناهج الدراسية في مختلف المراحل السنية التأسيسية والوسطى والثانوية أنشطة مسرحية ودروسا حول المسرح. ويحفل البرنامج الثقافي المصاحب للدورة الأولى تشكيلة متنوعة من الرؤى والأفكار والقصص والتدريبات والذكريات من اجل إثراء ليوميات التظاهرة بالمعرفة والتواصل والنقاش واحتفاء بجميع الأسماء الحاضرة. وتضمن الملتقى الفكري الذي يدور موضوعه الرئيس حول "في ظل التحولات الاجتماعية الراهنة: أي أفق للمسرح الخليجي؟" وتناقش عددا من المحاور من بينها "المسرح الخليجي: هوية أم هويات؟ - المسرح والمجتمع في الخليج الان: شواغل واتجاهات؟" كما ستشهد أيام المهرجان انعقاد ندوة بعنوان "الخليج ..في مرايا المسرح العربي؟" إلى جانب إقامة مجلس الرواد وفيه يحكي عن جيل التأسيس والريادة في المسرح الخليجي عن تلك الأي ام والتجارب والذكريات والمواقف التي عمرت ماضينا وألهمتنا مسرحنا الجديد بالإضافة إلى إعداد حلقات العمل التدريبية في المكياج والنقد والتوثيق المسرحي والكتابة المسرحية والإلقاء المسرحي.
مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي من المنتظر أن يشكل إضافة نوعية للحراك المسرحي الخليجي، والذي من المقرر أن يقام كل عامين بالتناوب مع مهرجان المسرح الخليجي شريطة أن لا ينعقد فيه مهرجان المسرح الخليجي، بحيث تبقى الفرق المسرحية الخليجية، وجمهورها، على موعد دائم مع تجدد النشاط المسرحي. وتشمل مسابقة المهرجان الرسمية جوائز عدة، هي أفضل عرض مسرحي متكامل 100 ألف درهم إماراتي، وأفضل تأليف 50 ألف درهم، وأفضل إخراج 50 ألف درهم، وأفضل تمثيل رجالي دور أول 25 ألف درهم، وأفضل تمثيل رجالي دور ثانٍ 15 ألف درهم، وأفضل تمثيل نسائي دور أول 25 ألف درهم، وأفضل تمثيل نسائي دور ثانٍ 15 ألف درهم، إلى جانب جائزة أفضل ديكور 15 ألف درهم، وأفضل إضاءة 15 ألف درهم، وأفضل مؤثرات صوتية وموسيقى 15 ألف درهم.
وحددت المادة الخامسة في اللائحة التنظيمية للمهرجان شروط مشاركة الفرق في هذا المهرجان، وهي أن تكون الفرق المسرحية مشهرة من قبل الجهات الرسمية بدولها أو الفرقة التابعة لجهات ذات علاقة بالعمل الثقافي في تلك الدول، وأن تقتصر جميع عروض المهرجان على مسرح الكبار، وأن تكون العروض مجازة وملتزمة بلوائح النشاط المسرحي والنظم والقوانين المعمول بها في دولها.
وأن يكون العرض مكتوباً بلغة مسرحية مميزة، إضافة إلى أن يكون العرض المسرحي من الإنتاج الحديث للفرقة، ولا يزيد على سنتين من تاريخ عرضه، وألا يكون قد سبق للعرض المسرحي المشاركة في أي مسابقة لمهرجان خليجي أو عربي.