أتيتِ إليهِ الآنَ تمتحنينَهُ
وقد حاربتْ كلُّ البلادِ يقينَهُ
يعلّقُ حُلْمًا ما ببعضِ جذورِهِ
ولم يدرِ أنّ الوقتَ فرّقَ طينَهُ
فلملمَهُ في روحِهِ كي يُعيدَهُ
إلى عهدِهِ الفضيِّ يقطفُ تينَهُ
وصلّى كثيرًا ما استكانَ لحظِّهِ
أثارَ سكونُ المُتعَبينَ شجونَهُ
ومن حُبِّهِ كانت بَسالتُهُ الّتي
تُعلِّمُهُ أنّ المُنى لن تُعينَهُ
بعيدٌ عن الخيباتِ دلّلَ صبرَهُ
بأنثى استقرَّتْ قلبَهُ وعيونَهُ
ملاذًا يسمِّيها تُرتّبُ كُلَّهُ
وما انفرَدَتْ حدَّ التنفّسِ دونَهُ
وأسماؤُهُ أوحتْ إليهِ لينتشي
بأنّ الطريقَ الوعْرَ يلفِظُ حينَهُ
كآخرِ حربٍ خاضَها لِحياتِهِ
وأجملِ وجهٍ يستثيرُ حنينَهُ
لِيُقرئَها من نبضِهِ ما يسرُّها
ويدركَها بالعُمْرِ حتى تكونَهُ



* محمد بن سيف العبري