احتضنت مسقط العاصمة العربية الرقمية لهذا العام 2022 العديد من الفعاليات والانشطة الرقمية على المستوى المحلي والعربي والدولي، وكان ملف سلطنة عمان الأشمل حول مستقبل رقمي صانع للفرص والذي قدم بناء على ما تقتضيه رؤية عمان 2040 والذي يشمل جميع القطاعات الحكومية والخاصة، وركز الملف على كل ما يدور حول الأمن السيبراني والابتكار الرقمي والقدرات وتنمية المهارات الرقمية.
وفي الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني العاشر الذي تحتضنه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وتحت شعار الابتكار وصناعة الأمن السيبراني استطاعت الوزارة ان تمهد وتختصر الكثير من الطرق والاساليب وذلك بايدي مختصين وخبراء في هذا المجال وبخاصة في آليات التصدي للتهديدات السيبرانية في ظل الثروة الصناعية الرابعة التي نشهدها حاليا من خلال استعراض عدد من الجلسات التدريبية والفعاليات الخاصة بالاستجابة للطوارئ المعلوماتية والتخفيف من عبء هذه المخاطر، وهذا الأسبوع تمكنت ان تصل إلى الهدف المرجو في احتواء العديد من المهارات الرقمية والتي تدعو الى تنوع المواهب في العالم العربي والتشجيع على الانطلاقة والاستمرارية في الاستثمار الرقمي .
أن جذب الاستثمارات العالمية والعربية والشعور بالأمان وبخاصة فيما يتعلق التجارة الرقمية والتكنولوجيا المالية لن يتحقق إلا بالتكامل الرقمي بين جميع الدول والكل على اطلاع وثقة تامة ان الاستثمار الرقمي اصبح اليوم بوابة الدول وجسرا لدعم الاستثمار الوطني وبخاصة ان الحكومة الرشيدة خلال الفترة الأخيرة ركزت على التنوع في التجارة الالكترونية والتي اطلقت من خلالها عددا من الاستراتيجيات والمشاريع التي تخدم هذا الجانب وبالفعل وصلنا باستضافة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بما يثلج الصدر وهذا يدل على التطور الهائل الذي وصل إليه قطاع الاتصالات والمعلومات، ونأمل ان يكون القادم مبشرا من خلال ما عرض من التجارب الدول المشاركة، وهذا ما يحقق اهداف التنمية المستدامة في تبني التقنيات الحديثة للنمو الاقتصادي وتعزيز الجانب الاجتماعي والتعليمي والصحي.
وجهة نظر
من خلال الاشادات التي حصلت عليها سلطنة عمان في قطاع المعلومات والاتصالات، نتمنى ان يتم تشجيع جميع أطراف المجتمع وتثقيفه في هذا الجانب، فاليوم ومن خلال الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني العاشر نستطيع ان نطمئن كل من يتجه نحو الاستثمار في التجارة الرقمية بأن يستمر بعيدا عن الشائعات والمخاوف التي تعتلي صفحات وشبكات التواصل الاجتماعي، ونتمنى ان تكون للجامعات والكليات بل حتى المدارس نشاطا حقيقيا وتوسيع من مدى دائرة المعرفة في هذا الجانب.


* ليلى بنت خلفان الرجيبية
من اسرة تحرير «الوطن»
lila512alrojipi@