كتب- خالد السيابي تصوير- عادل العبدلياحتضن مسرح الكلية التقنية بالخوير مؤخرا أمسية شعرية ضمن الفعاليات التي تنظمها اللجنة الثقافية بمهرجان مسقط 2015م . بحضور عدد من محبي ومتابعي الساحة الشعرية والثقافية. شارك بالأمسية عدد من الشاعرات وهن: فاطمة محسن من مملكة البحرين، والإماراتية صالحة غابش وحصة البادية وشميسة النعمانية من السلطنة.في بداية الأمسية رحبت مقدمة الأمسية الشاعرة طفول زهران بالحضور وشكرت الشاعرات على مشاركتهن في هذه الأمسية، ثم قدمت نبذة تعريفية عن الشاعرات المشاركات.كانت البداية مع الشاعرة صالحة غابش التي قدمت العديد من النصوص الجميلة المفعمة بالجمال . تقول الشاعرة في مطلع إحدى قصائدها:"أني مشغولة بال ..هل أنفض عن أوقاتي حيرتهاوأجردها من كل سؤالكم أكره أسئلتيكم أكره أن تستيقظ من رقدتهافي كهف النسيانفتلقي بزجاج يدميقدمي وقلبي ثانيةفتشاكسني في الحمى أسراب خيال."بعدها ألقت الشاعرة فاطمة محسن مجموعة من النصوص التي تفاعل معها جمهور المسرح ومنها قصيدة "ألوذ بك" التي تقول فيها:" ألوذ بصمتي ..حيث لا كلام يقي من البردلا أنت لا الأماكنلا وطن أستريح على حدودهفقط أنا وجدران حمقاءتسخر من وحدتيكلما وليت قلبي جهة ذكراكألوذ بأضلعيحيث أصابعك اتحدت خلفهالا الذكرى لا التفاصيللا ألمي الذي أخبئه هناكفقط أنا وضلع مغدوريشكو من الهجركلما كحلت عيني بصورتك."ومن ثم نثرت الشاعرة حصة البادية شموخ المفردة يغلفها رقي المعنىوكانت بداية نصوصها مع نص شامخ بعنوان " قابوس.. صوت وثبات الذي تقول فيه:"من جاء بالوعد لن تعيا به الجملها أول العيد وعد فيه نكتملما غاب والدنا إلا وأتعبناخط المسافات والبشرى " هنا الرسل "لا يملأ القلب ما يروى لظامئناعن البعيدين لكن الرؤى تصليا سيد القول .. أسباب ونعلمهايا مرهف القلب تواقون ما غفلواكم حملوا أملا يسري بخافقهمواليوم يا سيدي يلقون ما أملوا."ثم غردت الشاعرة شميسة النعمانية برائعة "مساء لمسقط " وقالت فيها:"مَسَاءٌ لِمَسْقَطْ ..ومَسْقَطُ عَاصِمَةُ القَلْبِإِنْ مَرَّهَا قَمَرٌ مَرَّنيْإن حانَ عيدٌ بها حانَ بيْوإن أسدلتْ ليلَها .. بين أجفانها أختبيْمَساءٌ لِمَسْقطْومَسْقطُ صوتُ رسولٍ يُؤَذِّنُ من قُبَّةِ الشمسِ:حَيَّ على الحُبِّ لا دربَ إلا إليهِوحَيَّ على النورِ يَصْعَدُ في مُقلتيَّ اليَمامِيَرُشُّ على الناسِ ضوءَ الصباحِومعزوفةً للكمانِ تهادتْ إلى خافِقَيْهِمساءٌ لمسقطْومسقطٌ حوريةٌ في بِحَارِ العَرَبْويامالُها تمرةُ الصبحِ في ثغرِ بحارةٍ يرتدونَ مع الليلِ وجهَ الطَرَبْومسقطُ روحٌ تَسَلَّقَها الغيمُ وهي تُصَلِّي وظَلّلَها بالمطرْوتُرْبَتُها صَنْدَلٌ تَتَغَنَّى الأميراتُ بالعِطْرِ فيهِ وتسألُ عنهُ القَمَرْ".وفي ختام الأمسية قامت طفول زهران بنثر عبير الكلمات وتحدثت عن بعض نصوص الشاعرات وتغنت بها ورسمت لوحة جميلة تلخص توهج شاعرات الأمسية.